تعد أول مترجمة لغة الإشارة للمتحدثة باسم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في البيت الأبيض مرتبطة باليمين المتطرف الأمريكي. كما أنها تدعم الرئيس السابق دونالد ترامب، في حالة من التناقض الذي أثار حفيظة العديد من جمعيات الصم والبكم وهو ما دفع إدارة بايدن إلى تصحيح الأوضاع على نحو سريع، وفقا لما ذكرته إذاعة "يوروب 1" الفرنسية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت.
ووصف موقع الإذاعة الفرنسية ذلك بـ"البداية الخاطئة" للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن الذي سعى منذ أيامه الأولى في البيت الأبيض إلى جعل ترجمة لغة الإشارة رمزًا للوحدة والاندماج ، لكن أمرًا متناقضًا اصطدم بهذه الرغبة، إذ تعد هيذر ميشو، التي عملت كأول مترجمة لغة إشارة للمتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية جين بساكي، في الواقع ناشطة مؤيدة لترامب، ومقربة من شبكات اليمين المتطرف.
وأشار الموقع الإلكتروني إلى أن هيذر ميشو واحدة من الناشطات الفاعلات في مجموعة من المترجمين للغة الإشارة تعرف باسم "أيادي الحرية"، والتي تظهر بانتظام في مقاطع الفيديو التآمرية حول فعالية اللقاحات المضادة لكورونا، أو حول "السرقة" المزعومة للانتخابات الرئاسية الأخيرة أو حتى في أعمال الشغب داخل مبنى الكابيتول.
وفي أحد مقاطع الفيديو هذه، ترجمت هذه الناشطة كلمات متحدث يميني متطرف يقارن الانتخابات الرئاسية بعملية اختراق جرت على المستوى العسكري. وقبل أيام قليلة من عملها كمترجمة لغة إشارة للمتحدثة باسم البيت الأبيض، ظهرت ميشو في أحد المقاطع وهي ترتدي قبعة حمراء على رأسها تحمل شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، وذلك لشكر الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأثار ذلك حفيظة جمعيات الصم والبكم التي طالبت البيت الأبيض بإجراء تحقيق شامل لجميع المترجمين الفوريين العاملين لديه، خاصة وأنهم يستخدمون التعبيرات التصويرية لترجمة الخطب، ما يفتح المجال أمام وجود تحيزات.
ومنذ يوم الاثنين الماضي، جمعت عريضة تطالب برحيل هيذر ميشو عدة آلاف من التوقيعات. غير أن البيت الأبيض لم يعلق على ذلك، لكن المترجمة لم تظهر مرة أخرى، وتناوب عدد من مترجمي لغة الإشارة على مدار الأسبوع الماضي لترجمة المؤتمر الصحفي اليومي للبيت الأبيض.