وافق الاتحاد الأوروبي على اتفاقية شراكة مع موزمبيق للحد من تصاعد أعمال العنف المسلحة التي تشنها الجماعات المتطرفة في مقاطعة "كابو ديلجادو" الغنية بالنفط.

وأوضحت الحكومة في موزمبيق - في بيان اليوم السبت - أن تعاون الاتحاد الأوروبي مع موزمبيق يعد عنصرا أساسيا في تعزيز مستويات الأمن في المقاطعة الساحلية الواقعة بشمال البلاد.

وقال البيان إن أعمال العنف المستعرة في شمال البلاد أودت بحياة 2400 شخص، كما أجبرت 570 ألف شخص على ترك منازلهم، مضيفا أن أكثر من نصف القتلى من المدنيين.

وكانت منطقة كابو ديلجادو قد تعرضت لعملية إرهابية ضخمة نهاية الشهر الماضي بالقرب من مشروع للغاز المسال تديره مجموعة "توتال" النفطية العملاقة وتقدر كلفته بـ 20 مليار دولار، وأعلنت حركة الشباب الإرهابية، مسئوليتها عن الهجوم.

وفي وقت سابق الشهر الجاري، أعلنت مجموعة "توتال" أنها قامت بإجلاء حوالي 3000 موظف من موقع المشروع، بعد أن قالت مصادر عسكرية إن العناصر المتطرفة أغارت على أربعة مواقع على بعد كيلومترات فقط من موقع مشروع الغاز المسال وأن معركة بالأسلحة النارية اندلعت في الموقع نفسه.

وأصدر مكتب رئيس موزمبيق فيليب نيوسي بيانا أعلن فيه تعيين الجنرال أوجينيو موسى في منصب رئيس أركان الجيش خلفا للجنرال لازارو مينيت الذي جرى تعيينه نائبا جديدا للرئيس.

ومن المقرر الانتهاء من مشروع الغاز الطبيعي المسال (LNG) وتشغيله في عام 2024، والذي يعد حجر الزاوية في حلم حكومة مابوتو لجني الثروات من حقول النفط البحرية في موزمبيق ودفع عجلة التنمية والنهوض بمستوى معيشة المواطنين.