الأربعاء 29 مايو 2024

الإمارات وجهة للسياحة العلاجية تستقطب المرضى من 93 دولة

عرب وعالم30-1-2021 | 23:05

رسخت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية موقعها ضمن أفضل وجهات السياحة العلاجية في العالم بفضل الثقة الدولية المتنامية بقطاعها الصحي الذي نجح في استقطاب كبرى المؤسسات الطبية ذات المكانة العالمية المرموقة.


وتحتل البلاد المرتبة الأولى على مستوى دول الخليج العربية ضمن قائمة أفضل الوجهات للسياحة العلاجية عالمياً حسب مؤشر جمعية السياحة العلاجية ومقرها الولايات المتحدة، فيما تحتل إمارة دبي المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالمياً في «المؤشر العالمي للسياحة العلاجية» الصادر عن المركز الدولي لبحوث الرعاية الصحية «IHRC».


وتتصدر الإمارات العديد من المؤشرات العالمية في مجال الصحة، حيث حققت في عام 2019 المرتبة الأولى في 7 مؤشرات عالمية وذلك وفقاً لتقرير صادر في عام 2020 عن المركز الإتحادي للتنافسية والإحصاء.


وتعتمد جاذبية دولة الإمارات في السياحة العلاجية على جودة الخدمات التي تقدمها شبكة واسعة من المؤسسات الطبية الكبرى الحاصلة على «شهادة الإعتماد الدولي«JCI»، وتنافسية أسعار هذه الخدمات، وقِصَر فترة الحصول عليها، إلى جانب الإمكانات السياحية الكبيرة التي تلائم المرضى وعائلاتهم، والبيئة الآمنة المتسامحة المتعددة الثقافات، ما يمنح تجربة العلاج ميزات إضافية.


وسجلت مبيعات السياحة العلاجية في الإمارات 12.1 مليار درهم في 2018 بنسبة نمو قدرها 5.5% مقارنة بعام 2017، وذلك وفقا لتحليل أجرته غرفة صناعة وتجارة دبي منتصف عام 2019 والذي توقع استمرار نمو مبيعات السياحة العلاجية في إلى 19.5 مليار درهم بحلول عام 2023، أي بمعدل نمو سنوي تراكمي قدره 10.7 في المائة للسنوات الخمس المقبلة.


وأطلقت البلاد العديد من المبادرات والجهود لجذب السياحة العلاجية إليها، فعلى سبيل المثال قامت هيئة الصحة بدبي بإنشاء "تجربة دبي الصحية" كأول بوابة إلكترونية للسياحة العلاجية في المنطقة التي تعمل على مساعدة السياح في حجز كل تفاصيل عطلتهم العلاجية عبر الإنترنت، في حين قامت دائرة الصحة ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في 2018 بإطلاق بوابة أبوظبي الإلكترونية للسياحة العلاجية، وهي بوابة رقمية توفر لزوار الإمارة كل المعلومات حول الخدمات الطبية ومنشآت الرعاية الصحية طوال مدة زيارتهم.


وتمثّل السياحة العلاجية مجالاً جديداً تُثبت فيه الدولة تفوقها وتميزها، وقدرتها على بناء اقتصاد تنافسي معرفي مبني على الإبتكار، وهو أحد محاور الأجندة الوطنية 2021، التي نصّت على مواصلة جهود «الإنتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة، عبر تشجيع الإبتكار والبحث والتطوير، وتعزيز الإطار التنظيمي للقطاعات الرئيسية، وتشجيع القطاعات ذات القيمة المضافة العالية».


كما تحتل المرتبة الأولى عالمياً في عدد المنشآت الصحية المعتمدة بواقع 221 مستشفى ومركزاً طبياً ومرفقاً صحياً معتمدة، بحسب نتائج التقرير نصف السنوي للجنة الدولية المشتركة لإعتماد المنشآت الصحية «JCI» في عام 2019.