تحل اليوم الذكري التاسعة لوفاة
الفنانة الكبيرة سهير الباروني، أو كما أطلق عليها "عانس السينما
المصرية"، إذ توفيت الباروني في صمت دون أن يشعر بها أحد في عام 2012 عن عمر
يناهز 75 عاما.
ورغم موهبة النجمة سهير الباروني
الحقيقية، حيث تعد واحدة من أبرز الكوميديانات في تاريخ الدراما المصرية سواء
السينما أو التليفزيون، إلا أنها عانت في السنوات الأخيرة من حياتها الفنية من تجاهل المخرجين وشركة الإنتاج لها، وجعلها
هذا التجاهل الغريب تتمنى أن يصبح لها
مصدر رزق أخر غير الفن.
و من أسباب عدم حصول الراحلة على بطولة
مطلقة، أنها لم تكن فاتنة مثل غيرها من أبناء جيلها، ولم تكن تتمتع بتلك الطلة
الساحرة، بينما كانت تتخذ دائما مقعد صديقة البطلة التي تسدي إليها النصائح، فقد
كانت تمتلك قلبًا وروحًا طيبة، أحبها الجميع وأطلقوا عليها «عانس السينما المصرية».
وكانت بدايتها الفنية من مدرسة غمرة
الابتدائية التي كانت مصروفاتها في السنة لا تتجاوز 13 جنيهًا، واشتركت في الفرقة
الموسيقية كعازفة "كمان" وكانت تلميذة محبوبة من مدرسيها.
وعن مشوارها الفني فقد بدأ بفيلم
"أيام وليالي" ولذا شاركت فيه العندليب عبدالحليم حافظ، والنجمة إيمان والفنان
أحمد رمزي عام 1955، كما شاركت في ما يقرب من 7 مسرحيات و9 مسلسلات و41 فيلمًا،
ومن أبرز أفلامها "سمع هس، فول الصين العظيم، قصة الحي الشعبي، الجواز
للجدعان".
كما شاركت في العديد من الأعمال
التليفزيونية منها "لن أعيش في جلباب أبي، شاهد إثبات، عصابة بابا وماما، وكان
آخر أعمالها مسلسل "فرقة ناجي عطاالله"
مع الزعيم عادل أمام.