الإثنين 27 مايو 2024

بعد وصول «أسترازينيكا» إلى مصر.. أطباء: يمنح الجسم مناعة لمحاربة كورونا.. والالتزام بالتدابير الاحترازية ضرورة

تحقيقات31-1-2021 | 14:53

أكد أطباء، اليوم، أن اللقاحات المطروحة ضد فيروس كورونا تساعد في تكوين أجسام مضادة ضد الفيروس، وتمنح المناعة الطبيعية قدرة على مواجهة العدوى، لافتين إلى أن هذه اللقاحات لها مخاطر ولكن في الأغلب تكون فؤائدها أكثر من مخاطرها، وأن لقاحات مثل فايزر وسينوفارم وأسترازينكا تعتير نقلة علمية في تاريخ العالم الحديث خاصة أنهم تم التوصل إليهم في فترة تعتبر قليلة مقارنة بالتجارب العلمية التي تستغرق سنوات.

وشددوا على ضرورة اتباع كافة التدابير الاحترازية وعدم التعامل مع الجائحة على أنها انتهت، والالتزام حتى تثبت هذه اللقاحات فاعليتها بشكل فعلي بعد تجربتها على الأطقم الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة كونهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوي، لافتين إلى أن أبرز أعراض هذه الإصابات هي الصداع والتورم في مكان التطعيم والإرهاق وخمول الجسم.

ووصلت اليوم أولى دفعات لقاح "أسترازينيكا-أوكسفورد"، المصنع في الهند، ضمن خطة توفير اللقاحات ضد الفيروس من مصادر متنوعة، حيث تتكون الشحنة من 50 ألف جرعة من اللقاح.



آثار جانبية

ومن جانبها، قالت الدكتورة إليزابيث شاكر، عضو بصحة النواب سابقا، إن هناك فئات عمرية أكثر عرضة وتفاعل مع الفيروس وخاصة الأطقم الطبية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، خاصة أن الجهاز االمناعي لديهم يكون ضعيفا، وبالتالي قد تعمل هذه اللقاحات على مواجهة الفيروس.

وأوضحت شاكر في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أنه لضمان مناعة فعالة لابد من الحصول على جرعتين، على أن تكون الفترة بينهما من 21 إلى 28 يوماً، لافته أن أي تطعيم يتبعه آثار جانبية وفي أغلب الأحيان تكون خفيفة وتزول خلال أيام بعد التطعيم.

وأكدت أنه قد تحدث بعض الآثار الجانبية بعد تلقي اللقاح مثل الألم في مكان التطعيم  والحقن والصداع والشعور بالتعب والإرهاق والخمول، مشيرة أن اللقاحات عموما حتى وإن كانت لا تمنع الإصابة بنسبة 100% فإنها تكون مناعة ضد الفيروس وتساعد الجسم على الاستعداد مسبقاً ليصبح قادرا على محاربة الأمراض.

وأضافت أن كل هذه اللقاحات أثبتت فاعليتها بنسبة كبيرة، ولكن ما زال الأمر غير مستقر، حتى يتم الحصول على لقاح يثبت فعليا قدرته على محاربة الفيروس بدون أي مضاعفات أو آثار جانبية خطيرة، وتحقيق ذلك قد يستغرق سنوات طويلة، ولكن نظرا لما يتعرض له العالم من خسائر بشرية، نأمل بأن تكون هذه اللقاحات أمثال فايزر وسينوفارم وأسترازينكا فعالة وآمنه وتستطيع القضاء على هذا الفيروس البغيض.

وثمنت جهود كافة الجهات الطبية ببذل كل ما بوسعها لتوفير رعاية طبية آمنة لكافة مواطنيها، مشددة على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات والتدابير الاحترازية لتجاوز هذه الأزمة بسلام، والوصول إلى لقاح فعلي، وعودة الحياة الطبيعية دون تخوفات وقلق.


المناعة الطبيعية

وفي نفس السياق، قالت الدكتورة إيناس عبد الحليم، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إن الأولوية في التصدي لفيروس كورونا تكون للعاملين في المجالين الصحي والمجتمعي والأشخاص الآخرين الأكثر عرضة للخطر وكبار السن، لافتة إلى ضرورة أن  أن تكون أسعار اللقاحات في متناول اليد وبأسعار مناسبة لكي يستطيع الجميع الحصول عليها إذا ثبتت فاعليتها.

وأوضحت في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن المناعة التي ينتجها اللقاح تساعد المناعة الطبيعية على التعافي من الفيروس، ويكون أجسام مضادة ضد الفيروس، بالإضافة إلى أنه قد يعمل على حماية الأشخاص المحيطين من الإصابة بالعدوى.

وأكدت عضو اللجنة الصحية، أن مثل هذه اللقاحات وبعد أداء التجارب عليها وبدء بعض الدول باستيرادها والبدء في تطعيمها على الأطقم الطبية الموجودة داخل مستشفيات العزل لأنهم الأكثر عرضة، مثل لقاح سينوفارم وأسترازينكا قد يقلل من انتشار الفيروس، ويمنح الجسم حماية فعالة، وتساعد في تقليل حدة الأعراض المصاحبة للفيروس.

وأشارت إلي أن أي تطعيم أو تحصين ضد فيروس بعينه قد يكون له آثار جانبية ولكن أعراض فيروس كورونا تكون أكثر حدة، فمثل هذه اللقاحات قد يظهر بعد تطعيمها أعراض مثل الصداع أو خمول في الجسم وغيرها من الأعراض، لكنها قد تكون طبيعية نتيجة التطعيم وتزول هذه الأعراض بعد أيام.

وشددت النائبة البرلمانية على ضرورة اتباع تعليمات وزارة الصحة، والتعقيم المستمر للأيدي خاصة بعد ملامسة الأشياء، وارتداء الماسكات والقناعات الطبية، حتي يتم الإعلان بشكل نهائي عن فاعلية اللقاح وإمكانية تطعميه للجميع دون ظهور أي أعراض أو مضاعفات.

ووجهت عبد الحليم، الشكر لكافة الأطقم الطبية ومجهوداتها في مكافحة فيروس كورونا، وتسخير طاقتهم وأوقاتهم لرعاية المرضى، وتخفيف الآلام عنهم، مما يستلزم توجيه كافة أشكال الدعم سواء المادي أو المعنوي تقديرا لتلك المجهودات.




الإرهاق والصداع

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، إن اللقاحات عموما تعمل على  حماية الأطفال والبالغين من الإصابة بالفيروسات، ولقاحات فيروس كورونا تكون مناعة ضد الفيروس.

وأوضح عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن هذه اللقاحات تمنح مناعة مكتسبة في صورة أجسام مضادة ضد فيروس كورونا، كما توفر الحماية للأشخاص المحيطين، وخاصة الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس ومضاعفاته.

وأكد أمين صندوق نقابة الأطباء، أن اللقاح قد يسبب أعراضا جانبية بعد الجرعة الأولى مثل الألم أو الاحمرار أو التورم في مكان حقن اللقاح والإرهاق والصداع وألم المفاصل، فإذا انتهت هذه الأعراض بعد أيام من التطعيم فهذا يعد أمرا طبيعيا، وذلك سيظهر على الأطقم الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة الذين خضعوا للتطعيم أولا، أما إذا زادت هذه الأعراض واستمرت فهذا يعني أن هذه اللقاحات تؤدي إلى ظهور مضاعفات.

وأشار إلى أن هذه اللقاحات أمثال "سينوفارم وفايزر وأسترازينكا" تعتبر واحدة من أعظم الإنجازات الطبية في العالم الحديث، لافتا أن هذه اللقاحات تخضع لاختبارات صارمة قبل طرحها في السوق من خلال اختبارها أولا في المختبرات وعلى الحيوانات قبل إخضاعها للتجارب السريرية التي يشارك فيها البشر، وبالتالي الموافقة عليها في من قبل المتخصصين، وغالبا ما تكون الفوائد أعظم من المخاطر.

وشدد عبد الحميد على ضرورة اتباع إجراءات الحماية والوقاية لتجنب الإصابة بالعدوى، وعدم الاختلاط في الأماكن المزدحمة، وارتداء أقنعة الوجه والتعقيم المستمر بالكحول، وعدم التهاون والاستهتار والتعامل مع الجائحة على أنها انتهت، فتوفير اللقاحات وتجربتها لا يعني أنها فعالة بنسبة100%.