في ظل انتشار فيروس كورونا، تشدد وزارة الأوقاف على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع الإصابة والحد من انتشار العدوى داخل المساجد، فيما تواجه الأوقاف المساجد المخالفة بإغلاقه حتى تشديد الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وخلال الفترة الماضية، قررت وزارة الأوقاف غلق عدد من المساجد، بينها 10 مساجد على مستوي الإدارات الفرعية بالإسماعلية وعدم السماح بفتحها لمدة أسبوعين، وذلك بسبب عدم التزام بعض المصلين بتعليمات الوزارة بشأن الالتزام بارتداء الكمامة والمصلية الشخصية، كما تم غلق مسجد الصادق الأمين بأوقاف الدقهلية ثلاثة أيام بناء على مذكرة المديرية وتم فتحه بعد أخذ التعهدات بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والتعقيم المستمر والمتابعة الدورية، وكذلك الأمرفي كفر الشيخ تم غلق مسجد الرحمة بميت الديبه التابع لإدارة أوقاف قلين يتخذ على جميع المساجد.
الإجراءات الاحترازية داخل المساجد
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد الله حسن،
المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف إن الاجراءات
الاحترازية التي تتخذها الوزارة في مصلحة الشعب دائمًا وأن الوزارة واثقة من وعي
وثقافة العاملين بالمساجد والمواطنين وأنهم يعملوا دائمًا
للحد من الإصابة خوفًا على المجتمع المصري.
وأوضح
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه يجب الالتزام بالضوابط والاجراءات الاحترازية التي حددتها
وزارة الأوقاف من قبل وتحددها دائمًا وهي: الوضوء في المنزل وإحضار المصلية الخاصة
بكل فرد وارتداء الكمامات والتباعد الآمن بين المصلين والمسافات الآمنة وعدم
المصافحة بالإيدي والانصراف بانتظام بعد الصلاة وضرورة تواجد الإمام والمسئول عن
المسجد فى جميع الصلوات حتى لا يتم الاختلاط أو فقد شيء من المواطنين ووجوب الوعي
الدائم على أن تظل المساجد مستمرة في عمليات التعقيم والنظافة على مدار الساعة عقب
الصلوات الخمس لجميع المساجد على مستوى الجمهورية.
وأضاف أنه يجب أن يكون هذا الوعي خلفية وثقافة الشعب
المصري دائمًا وفي كل الأماكن، قال تعالى (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى
مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ
يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) فعلى المساجد تشديد إتباع
الاجراءات الاحترازية دائمًا لأن أي مسجد لا يتبع الاجراءات الوقائية بشكل صحيح قد
يتعرض للمساءلة القانونية ولن يتم فتحه مستقبلاً إلا بقرار من لجنة إدارة الأزمة
بديوان عام الوزارة وبعد اعتماد من السلطة المختصة كما حدث من قبل.
تدابير ضرورية لعدم العودة لغلق المساجد
ومن جانبه، قال الشيخ أحمد ترك، أحد علماء وزارة الأوقاف إن
الاجراءات الاحترازية المشددة التي تتخذها وزراة الأوقاف لفتح المساجد في ظل
الظروف التي تمر بها البلاد لازمة للحفاظ على صحة المواطنين، وإن هذه الاجراءات
تضمنت الالتزام ومراعاة التباعد وارتداء الكمامة والمصلية الشخصية وذلك لمنع تفشي
فيروس كورونا وتقنينه بشكل كبير وعدم غلق المساجد مرة أخرى نهائيًا فنظافة المساجد
وتعقيمها وتطهيرها عقب كل صلاة منهج إسلامي وسلوك حضاري للحد من انتشار فيروس
كورونا.
وأضاف ترك في تصريح لـ"الهلال اليوم" إن هذه الاجراءات يجب أن تكون على الدوام،
مشددًا على أهمية التباعد لأن ذلك يمنع بنسبة كبيرة من تفشي فيروس كورونا
وأنه يجب فى حالة حدوث أى مخالفة تشديد
الإجراءات القانونية الحاسمة تجاه المخالفين سواء المساجد التي لم تضع علامات
التباعد بين المصلين وتشدد على الاجراءات ولم تحافظ على نظافة المسجد أو المصلين
الغير مرتدين للكمامة وملتزمين بالتباعد بصفة عامة سواء داخل دور العبادة أو
خارجها.
وأوضح أنه يجب التأكيد على التزام رواد المسجد
بالإجراءات الاحترازية وتطهير المسجد أولًا بأول، حيث إن النظافة تحول دون وصول
الجراثيم للجسم وشدد أنه يجب الاستمرار الدائم بأخذ التعهدات اللازمة للإجراءت
الوقائية وهذا يكون شرط أساسي لفتح المساجد دائمًا، وقال تعالى "يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ
وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا" فتدعو وزارة
الأوقاف دائمًا بضرورة الحرص والوقاية والإلتزام بالإجراءات الإحترازية وألا يتم
استقبال مصلي دون كمامة.
وشدد على ضرورة الالتزام بالتباعد وعدم المصافحة والعناق داخل المساجد
والإقتصار علي الصلوات فقط فلا يوجد دروس أو ندوات أو فاعليات فالمسلم الحقيقي لا
يمكن أن يكون سببًا في أذى نفسه أو أذى غيره، فالإيمان بصورة دائمة يدعو إلى
النظافة والطهارة، وحفاظ الإنسان على صحته ضمن أولويات الإسلام.