الإثنين 20 مايو 2024

خبراء: تطوير 1500 قرية يوفر الرعاية الصحية للمواطنين.. ويحولها لأرض خصبة للاستثمار

أخبار31-1-2021 | 23:10

تستمر القيادة السياسية ببذل المزيد من الجهد من أجل تحسين الحياة المعيشية للمواطن المصري من خلال العديد من المبادرات التي يتم تبنيها، مثل حياة كريمة و 100 مليون صحة و حملة تطوير 1500 قرية وبرنامج تنمية الصعيد وغيرها من المبادرات.

وتستهدف مبادرة 1500 قرية تطوير إلي تطوير البنية التحتية والوحدات الصحية والطرق في تلك القري حتي يتمكن قاطنيها من عيش حياة كريمة.

توفير أماكن للرعاية الصحية داخل القري

ومن جانبها، قالت الدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمركز القومي للأمومة والطفولة، اليوم، إن تطوير الوحدات الصحية في القرى الفقيرة ضمن المشروع القومي لتطوير 1500 قرية، والذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، سوف يفيد العديد من المواطنين سواء قاطني تلك القرى أو غيرهم، عن طريق توفير الرعاية الصحية المناسبة.

 

وأضافت سحر السنباطي، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن تطوير الوحدات الصحية في القرى الفقيرة يهدف لإتاحة الخدمة للمواطنين داخل القرى لكي يقلل عليهم تعب وتكاليف ومشقة السفر للمدن من أجل الحصول على الخدمات الطبية، فكثير من قاطني تلك القرى، يلجئون للمدن للحصول على الخدمات الصحية التي لا تتوفر لديهم.

 

وأشارت إلي أن إتاحة الخدمات للمواطن ليست فقط من أولويات وزارة الصحة بل هي من أولويات القيادة السياسية، فنحن نشهد تطورات في العديد من المجالات الصناعية والاقتصادية والخدمات الاجتماعية، كل تلك التطورات تهدف في النهاية إلي تحسين معيشة المواطن.

 

وأوضحت السنباطي، أن الوحدات الصحية لها حزمة خدمات أساسية، سوف تعمل الدولة علي تطويرها بشكل أساسي طبقا للمعاير التي تم وضعها من قبل وزارة الصحة والسكان، مما سيتيح تقديم تلك الخدمة بشكل افضل حتي يستفاد منها أكبر عدد ممكن من أهالي تلك القري.

 

 

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بتوسيع نطاق مشروع "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري لتشمل 1500 قرية في 50 مركز ومدينة، يسكنها 18 مليون مواطن، وبتكلفة 500 مليار جنيه.

 

 ويأتي ذلك في إطار مخطط الدولة لتطوير جميع قرى مصر خلال 3 سنوات، وعلى عدة محاور تستهدف النهوض بمستوى معيشة المواطنين وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية، خاصةً المياه والكهرباء والصرف الصحي وتبطين الترع وتطوير الوحدات الصحية والمنشآت التعليمية.

 

توفير فرص عمل

وفي ساق ذلك، قال الدكتور أشرف عبد الوهاب، وزير التنمية الإدارية السابق، اليوم، إن تنمية القرى المصرية تساعد بشكل كبير على خلق العديد من فرص العمل في محيط تلك القرى، ما يساعد الشباب على العمل ويقلل من عملية الهجرة إلى المدن من أجل الحصول على لقمة عيش.

 

وأضاف أشرف عبد الوهاب، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أحد أهم الأجزاء في مشروع 1500 قرية، هو تطوير البنية الأساسية في القرى من طرق ومرافق عامة، ما يتيح الفرصة لإنشاء العديد من المشروعات المتطورة، والذي بجانبه سيوفر العديد من فرص العمل للشباب الباحثين عن عمل خارج إطار محافظتهم.

 

وأشار إلى أن أغلب القرى تعتمد في الأساس على النشاط الزراعي، وهذا التطوير للمرافق والطرق يعطي فرصة لإنشاء الصناعات الغذائية القائمة على الزراعة بشكل أساسي، بالإضافة لشركات نقل من أجل نقل المنتجات وتسويقها في مختلف الأماكن، وبالتالي سيوفر العديد من فرص العمل لأهالي القرى.

 

وتابع أشرف عبد الوهاب، أن تصنيع المنتجات الزراعية قبل بيعها سوف يزيد من القيمة المضافة والتي ستعود بفائدة اكبر علي قاطني تلك القرى، وتعد من أحد البنود التي ينبغي التركيز عليها لتطبيق "اللا مركزية"، في إدارة الدولة فهي تقوم بالأساس على تحديد كل إقليم أولوياته والأعمال التي سوف تزيد من دخله وفرص العمل وقدراته الاقتصادية.

 

وأوضح أن تطوير القرى من بنية أساسية وطرق ووحدات صحية، يتيح الفرصة  لتطبيق "اللا مركزية" ويساعد القرى المصرية على أن تتحول من مجتمع طارد للعمالة لا يتواجد به فرص عمل إلى مجتمع جاذب للعمالة لديه كافة احتياجاته.