ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "بشدة" في بيان، باعتقال الجيش البورمي الزعيمة أونج سان سو تشي، وزعماء سياسيين آخرين، فيما يُتوقع أن يجتمع مجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة.

وقال جوتيريش إنه مع "إعلان نقل كل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية إلى الجيش"، فإن "هذه التطورات تشكل ضربة قوية للإصلاحات الديمُقراطية في ميانمار".

وأشار إلى أن "الانتخابات العامة في 8 نوفمبر الماضي تمنح تفويضاً قوياً للرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، ما يعكس الإرادة الواضحة لشعب ميانمار لمواصلة السير على طريق الإصلاح الديمقراطي الذي تحقق بشقّ الأنفس".

وحقق حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية، لكن الجيش البورمي اتهم اللجنة الانتخابية بعدم معالجة "المخالفات الهائلة، على حدّ قوله، خلال الاستحقاق الانتخابي.

وتابع جوتيريش في بيانه أن القادة العسكريّين مدعوون بالتالي إلى "احترام إرادة شعب ميانمار والتزام المعايير الديمقراطية"، مشدداً على ضرورة حل "أي نزاع عن طريق الحوار السلمي".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه "على جميع القادة العمل من أجل المصلحة العليا للإصلاح الديمقراطي في ميانمار، والمشاركة في حوار بناء، والامتناع عن العنف، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية".

وحسب دبلوماسيين، كان مجلس الأمن الدولي يُخطط منذ فترة طويلة لعقد اجتماع حول ميانمار الخميس المقبل بحضور مبعوثة الأمم المتحدة كريستين شرانر بورجنر.

وصرح دبلوماسي طالباً حجب اسمه بأن الجلسة قد تأخذ طابعاً عاجلاً، وأنه يمكن تقديم موعدها في ضوء التطورات الأخيرة.