أكدت 4 مصادر في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن القوات العسكرية الدولية باقية في أفغانستان لما بعد مهلة الاتفاق الأمريكي مع الحركة، والتي حددت في نهاية إبريل في خطوة من شأنها أن تثير حفيظة حركة طالبان التي تطالب بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
كما أضاف أحد المصادر الأربعة، شريطة عدم الإفصاح عن اسمه: "شروط الانسحاب ومقوماته لم تكتمل بعد".
وأوضح أنه مع الإدارة الأمريكية الجديدة سيكون هناك تعديل في قرارات الانسحاب المتسرعة.
إلى ذلك، قال أحد المسئولين الأربعة: "استراتيجية خروج القوات من أفغانستان في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن ستكون أفضل وأكثر انسيابا من السابق".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقعت اتفاقا مع طالبان أوائل العام الماضي، يدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية بحلول مايو، مقابل تنفيذ الحركة ضمانات أمنية معينة.
إلا أن البنتاجون أعلن قبل يومين أن إدارة بايدن ترى أنه من الصعب المضي قدما نحو تسوية عبر التفاوض مع طالبان بدون التزام الحركة بالتعهدات التي نص عليها اتفاق العام الماضي الذي أبرم في الدوحة، خاصة فيما يتعلق بنبذ الإرهاب ووقف الهجمات ضد قوات الأمن الأفغانية. وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي إن الإدارة الأمريكية ستظل ملتزمةً بهذا المسعى، موضحا أن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بعد بشأن عدد جنودها في أفغانستان في المستقبل.
كما أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، كان أكد سابقا خلال مكالمة الأسبوع الماضي مع نظيره الأفغاني حمد الله مهيب، أن الإدارة الجديدة تنوي مراجعة الاتفاق السابق مع الحركة الأفغانية.
يذكر أنه منذ استلام الإدارة الأمريكية الجديدة زمام الحكم، عمدت إلى انتهاج مقاربة مغايرة تجاه عدد من الملفات على صعيد السياسة الخارجية، من ضمنها الملف الأفغاني والعلاقات مع أوروبا وغيرها.