تقرير: أشرف التعلبى
ارتفعت حالات التعدى على نهر النيل، رغم انطلاق الحملة القومية لإنقاذ النيل فى يناير ٢٠١٥، وكان عدد حالات التعدى فى هذا التوقيت أكثر من ٥٠ ألف حالة، علما بأن حالات التعدى زادت لتصبح ٧٤ ألفا بزيادة ٢٤ ألف حالة منذ بدء الحملة، ورغم مرور عامين منذ بدء الحملة إلا أن الوزارة نفذت ٢٠٧٢٧ قرار إزالة فقط .
وتعقيبا على الأرقام تلك، قال المهندس صلاح عز، رئيس قطاع حماية النيل بوزارة الموارد المائية والري: عدد قرارات الإزالة المنفذة منذ انطلاق الحملة القومية فى ٥ يناير ٢٠١٥ حتى الآن بلغ ٢٠٧٢٧ قرارًا، عبارة عن حالات تعدٍ على نهر النيل، سواء بالبناء أو الردم وأعمال صالات أفراح أو كافتيريات.
وأضاف: الحملة مستمرة حتى إزالة كافة التعديات على نهر النيل، لما تمثله من خطورة على مجرى النهر، وتلويثها لمياهه، وإعاقة إمرار التصريفات المائية اللازمة من خلف السد العالى، واللازمة للزراعة والصناعة وتوليد الكهرباء ومياه الشرب.
على الجانب الآخر قال د.عبدالعاطى الشافعي، مدير جمعية حراس النيل: فى ٥ يناير عام٢٠١٥ تم الإعلان عن حملة قومية لإنقاذ نهر النيل، ووقع على الوثيقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومعظم الوزراء، وكان يجب أن يوقع عليها المواطنون ليتحولوا جميعا لحراس على النيل، وللأسف الشديد هذه الوثيقة أودعت فى متحف النيل بأسوان، وهناك أكثر من خمسين ألف حالة تعد، ورغم مرور عامين على بدء الحملة لم يتم سوى إازالة ٢٠ ألف حالة فقط، والخبر الأخطر من هذا والمدهش أنه هناك أكثر من ٢٤ ألف حالة تعد جديدة ظهرت خلال هذه الفترة رغم وجود الوثيقة، وهذا يعد تحديا صارخا لوزارة الموارد المائية و الرى بالتعدى على النيل وما تمت إزالته أقل من التعديات الجديدة خلال عامين فقط، فأين الدولة وأين وزارة الرى وأين المحافظون؟!
وأوضح مدير جمعية حراس النيل، أنه» ليس هناك نهر ملوث فى الأرض مثل نهر النيل والمجارى المائية فى مصر، حيث أنه هناك ١٢ مليار متر مكعب من الصرف الزراعى العائد من الأراضى المحمل ببقايا الأسمدة تصل إلى نهر النيل والمجارى المائية سنويا، حيث يتم استخدام كمية مياه كبيرة فى الري، وهذه الزيادة تعود مرة أخرى محملة بالمبيدات والأسمدة، ثم نستعملها فى مياه الشرب وغيرها من الاستخدامات.
«الشافعى»أنهى حديثه بقوله: الصرف الصحى يعد أيضا مصيبة المصائب، حيث يلُقى فى نهر النيل والمجارى المائية ما لا يقل عن ٣ مليارات متر مكعب سنويا من الصرف الصحى غير المعالج، وما تتم معالجته فقط ٧٥٠ مليون متر مكعب، والمصريون «عايشين بقدرة قادر «، ومن المفترض أن يكون كل المصريين لديهم فشل كلوى أو كبدي، لكن بستر ربنا سبحانه وتعالى «عايشين».