الإثنين 20 مايو 2024

باحث فيروسات يوضح حقيقة انتشار فيروس «نيباه» في مصر

أخبار1-2-2021 | 15:45

قال الدكتور فايد عطية، الباحث في مجال الفيروسات والمناعة، اليوم، إن فيروس «نيباه» قديم، وتم اكتشافه عام 1999 في قرية ماليزية اسمها «sungai Nipah»، لافتا أن موطن الفيروس الأصلي هو خفافيش الفاكهة أو خفافيش الثعالب الطائرة، ويعيش بداخلها الفيروس ويتضاعف وتقوم الخفافيش بنقله علي ثمار الفواكه التي من أهمها الموز وأشجار النخيل وغيرها من الفواكه، مشيرا إلى أنه يمكن أن تقوم الخفافيش بنقله لبعض الحيوانات، مثل: «الخنازير، والكلاب، والماعز، والخيول، والقطط».

وأوضح عطية، في تصريح خاص لـ«الهلال اليوم»، أن منظمة الصحة العالمية صنفت فيروس "نيباه" ضمن أكثر 16 خطر يهدد البشرية، وضمن أخطر 10 فيروسات معدية تهدد صحة الإنسان.

وأشار إلى أن فيروس «نيباه» يمثل خطورة بالغة ومعدل وفياته يصل لـ75%، وأضاف أنه عام 1999 تم تسجيل 265 حالة إصابة في ماليزيا، وتوفي منهم 105، ولم يختف الفيروس بل واصل في تسجيل حالات إصابات حتى عام 2019، لكن هذه الحالات كانت بسيطة لا تتجاوز 50 حالة إصابة كل عام، لافتا أن الموطن الأصلي لانتشار الفيروس هو دول جنوب شرق آسيا التي من أهمها الهند وأندونيسيا وبنجلاديش وسنغافورة وماليزيا.

وأشار إلى أن أعراض الإصابة بالفيروس تشبه نزلات البرد إلى حد كبير كالحمى والصداع وارتفاع ضغط الدم والغيبوبة وتورم في الدماغ، وطريقة التشخيص تكون عن طريق الدم أو البول أو البراز أو اللعاب أو عن طريق أخذ عينة من السائل الشوكي للمخ، مؤكدا عدم وجود أدوية فعالة حتى الآن لكن هناك أدوية تساعد على تهدئة أعراض المرض ومعالجة ضيق النفس.

وأكد الباحث في مجال الفيروسات، أن أسباب ظهور فيروس «نيباه» في هذا الوقت تحديدا هو تحذير من صحيفة «الجارديان البريطانية» التي نقلت عن أحد مسئولي المفوضية الأوروبية للصحة وعدد كبير من رؤساء شركات الأدوية في العالم، قيامهم بعمل بحث عن أخطر الأوبئة، وتم تصنيف فيروس نبياه كواحد من أخطر الأوبئة التي تهدد البشرية، وفي هذا التوقيت البشرية لا تستطيع تحمل ظهور فيروس جديد مع عدم وجود الإمكانيات؛ نتيجة جائحة فيروس كورونا العالمية، إذ كان الهدف من ذلك هو التحذير، قائلا: «الآن لا توجد حالات مسجلة بالفعل في دول جنوب الشرق أسيا ولا في الصين، وكل الحالات التي سجلت قبل ذلك لم تكن في الصين».

وتابع عطية: «خطورة فيروس نيباه تكمن في انتشاره وتفشيه، فإذا انتشر سيكون أخطر من كورونا لأن انتشاره سريع ومعدل وفياته مرتفع، ولكن الآن لم ينتشر ولكنه يعتبر تهديد يهدد البشرية»، مؤكدًا أن انتشار الفيروس في مصر نتيجة أشجار الفواكه من الصعب، لأن العائل الأساسي للفيروس هو نوع محدد من الخفافيش التي تعيش في دول جنوب شرق آسيا، وهذا العائل غير موجود في مصر وبالتالي يصعب انتشاره، منوها أن استيراد الفواكه من دول جنوب شرق آسيا لابد أن يكون عليه قيود وتحذيرات كبيرة، لأن من الممكن أن تكون بعض الفواكه التي يتم استيرادها قد تكون محملة ببعض لعاب الخفافيش وبالتالي تكون مصدر من مصادر العدوي.