قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 120 ألف لاجئ يعيشون في مخيمات بشمال سوريا يكافحون للبقاء على قيد الحياة بسبب التساقط الكثيف للأمطار والرياح العاتية التي ألحقت ضررا كبيرا بمخيماتهم.
ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الوضع بأنه كارثي، مشيرا إلى أن العاملين في المجال الإغاثي يبذلون جهودا كبيرة على مدار الساعة لإعادة فتح الطرق الموحلة والمليئة بالحطام للوصول إلى ضحايا هذه الكارثة القاسية.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس ليركه، إن الأمطار الغزيرة والرياح القوية ألحقت أضرارا أو دمرت ما لا يقل عن 21700 خيمة كانت تؤوي عشرات الآلاف من الأشخاص في حوالي 300 موقع، موضحا أن طفلا قتل وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل.
وأضاف: "كثير من الناس الذين كانوا يكافحون من أجل البقاء جرفت مخزوناتهم الغذائية والأدوات المنزلية وممتلكاتهم الأخرى، وتلوثت مصادر المياه. وفي بعض الحالات، كان الأطفال الصغار وكبار السن والأمهات الحوامل الأكثر عرضة للخطر جراء تقطع سبل الوصول إليهم في مناطق نائية موحلة، وقد انخفضت فيها درجات إلى الحرارة إلى ما دون الصفر".
وأفادت تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن "زيادة الضربات الجوية والقتال البري أجبر أكثر من 235 ألف شخص في إدلب على الفرار من ديارهم بين 12 و25 ديسمبر".
وأكد لاركه أن هناك حاجة ماسة للدعم الدولي، خصوصا أن آلاف الأشخاص انقطعت عنهم الإمدادات والخدمات الأساسية لعدة أيام.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه تلقى أقل من نصف المبلغ الذي وعد به وهو 49 مليون دولار عقب النداء الذي أصدره لمساعدة أولئك النازحين على النجاة من موسم شتاء قارس وصعب للغاية.