في منزل بسيط في قرية بهرمس، مركز منشأة القناطر،  تعيش أسرة عبد النبي ع.  ف. المكونة من تسعة أفراد، حياة هادئة بعيداً عن المشاكل، إلى أن قام المتهم محمد ص. ع.، بإدخال الحزن الشديد علي هذة الأسرة بمحاولته لاغتصاب ابنتهم  علياء، والتي بسبب الفعل البشع الذي ارتكبه جعلها تعايش واقعاً أليماً في حزن وانكسار واختفاء الضحكة من وجهها.

انتقل محرر" الهلال اليوم" الي منزل والد الطفلة علياء، لكشف تفاصيل محاولة اغتصابها علي يد أحد الجيران وشهرته محمد دقدق.

 

 ‏في البداية، قال والد الطفلة" ١٢سنة"، إن المتهم يبلغ عمره ٢٧ سنة، متزوج، ولديه اطفال، وقبل محاولة اغتصابها، ذهبت إلى منزل عمتها الساعة 10 مساءً، لأخذ بعض الملابس إليها، وأثناء عودتها إلى المنزل، كان المتهم،واقفاً أمام منزلهم والذي بينه وبين منزل عمة الطفلة منزلين فقط. 

 

وتابع: المتهم  خطف الطفلة ووضع يده علي فمها حتي لا تستنجد بأحد، ثم أخذها الى داخل المنزل "لا أحد يقطن به"،  وقال المتهم للطفلة: "أنا كانت عندي مناسبة وشارب، ٣ دقايق وهسيبك".

 

وأضاف والد الطفلة الضحية، إنها طلبت منه عدم فعل شئ لها  قائلة: "حرام عليك أنا لسا صغيرة ومعرفش الحجات دي (لفظت هذه الكلمات وهي  في حالة رعب وخوف لعله أن يرق قلبه ويتركها) ولكن بدون جدوي.

وأشار والد الطفلة إلى أنها استمرت فى بكاء شديد في محاولة رده عن هذا الفعل الشيطاني حتي قالت له: " أنا في مدرسة الشيخ صلاح أبو اسماعيل" والذي يعني أنها أزهرية حافظة لكتاب الله، ولكن أيضاً هذة الكلمات لم تستطع منعه، فقد تمكن الشيطان منه ولا يريد سوي إفراغ شهوته، ولم يلتفت إلى مصير الطفلة البريئة كيف ستتعايش مع هذة الفعلة الدنيئة.

وأشار الأب إلى أن المتهم  رد على الطفلة قائلاً: "لو صرختي هدبحك بالسكينة"، والتي أخرجها من اسفل قدمه، ثم أخذ ينزع ملابسه (البنطلون) وأيضًا ملابس الطفلة (البنطلون)، وقام بمحاولة الاغتصاب، ثم قال للطفلة: "لو قلت لحد هيجي فوق دماغك"، مضيفًا:  في نفس الوقت سمع أصواتاً بالخارج والتي كانت أصوات أهل الطفلة، حيث التفت لمعرفة الأمر فإذا بالطفلة تخرج مسرعة،  لتتمكن من الفرار من قبضته.
 ‏
وأضاف الوالد: "أول ما عمتها شفتها طالعة من البيت صرخت بأعلى صوتها، وقالت الدنيا خربت"، بسبب خروج الطفلة من هذا المنزل المهجور والذي يعني حدوث أمر مكروه للطفلة.

واستطرد: " كويس انها طلعت من تحت إيده، لأنها لو مكنتش طلعت كان هيدبحها"، كما بين الوالد أنها لم تكن المرة الأولى "للمتهم" فقد تكررت الواقعة أكثر من مرة لعدد من أهالي المنطقة، موضحًا: "عمل كدا مرة واتنين وتلاتة مع الناس وكانت بتخلص  بفلوس أو خوفاً من المشاكل أو خوفاً من المتهم".

تابع الوالد: "بعدما الطفلة خرجت حاول المتهم الهروب ولكن الأهالي مسبتوش وجريت وراه لغاية  ممسكوه وضربوه إلى أن جائت الشرطة وألقت القبض عليه وأخذته إلى القسم لعمل المحضر اللازم والعرض علي النيابة لمباشرت التحقيق، وقام وكيل النيابة بإرسال الطفلة إلى الطب الشرعي في نفس اليوم، وأيضا تم تسجيل محضر  برقم12622021 اداري، مركز منشأة القناطر.

وعن حالة الطفلة، قال والدها: "البنت مش قادرة تنام من الخوف، بيتهيألها إنه جاي علي البيت وعايز يدبحها"، بينما ناشد كبار المسؤولين لحمايتهم من هذه الأفعال الشيطانية، لافتا إلى أن المتهم معروف بطريقته السيئة في التعامل مع الناس ، كما أن سبب تماديه في فعل هذه الأمور عدم وقوف أهله لمنعه  وتركه يفعل ما يريد دون عقاب.

ووجه والد علياء طلبا للنائب العام، بمتابعة سير القضية بقوله: أنا عايز حق بنتي بالقانون.. إحنا عايشين في غابة".

وفي نهاية حديثه، طلب من الأهالي أن يحافظوا على أولادهن جيدا، مشيرا إلى أنه إذا حدثت واقعة مماثلة مع أى شخص لا يصمت عن حقه أو حق بنته سواء كان الصمت خوفا أو بفلوس، لأنه سبب انتشار هذه الجرائم.