أعلن الدكتور أحمد فاروق غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط أنه سيتم افتتاح أول منفذ بيع رسمي لمصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور غد الأحد، وذلك بعد افتتاح المتحف رسميا واستقباله لموكب المومياوات الملكية".
وأشار غنيم - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت - إلى أنه سيتم منح تخفيض 20% على جميع المنتجات حتى 5 مايو المقبل، كما سيتم منح تخفيض 50% على سعر الكتالوج الخاص بالمتحف الصادر باللغة العربية.
وأوضح أن كل مستنسخ أثري يتم إنتاجه بالمصنع يحمل ختما خاصا بالمجلس الأعلى للآثار، وشهادة معتمدة تفيد بأنه قطعة مقلدة وصورة طبق الأصل وأنه من إنتاج الوزارة، إلى جانب وجود (باركود) يمكن من خلاله التعرف على كافة المعلومات الخاصة بهذه القطعة باللغتين العربية والإنجليزية، مثل المادة المصنوعة منها والوزن واسم ومكان عرض القطعة الأصلية.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد افتتحت الأسبوع الماضي مصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور، الذي يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، والذي تم إنشاؤه بالتعاون مع شركة "كنوز مصر للنماذج الأثرية"، والذي جاء لمواكبة متطلبات السوق المحلي والعالمي في صناعة النماذج الأثرية، حيث يتم ذلك على أعلى مستوى من الخبرة الفنية المتميزة على أيدي فنانين مصريين ومتخصصين ذو خبرة وكفاءة عالية.
وتبلغ المساحة الكلية للمصنع حوالى 10 آلاف متر مربع، كما أنه مجهز بأعلى وسائل التكنولوجيا وأحدث الماكينات المتخصصة، والتي تشمل خطوط إنتاج يدوية ومميكنة لسبك المعادن لإنتاج ورفع كفاءة المنتجات من المشغولات المعدنية، وخط للأخشاب والنجارة لإنتاج جميع المشغولات الخشبية، وخط للقوالب لعمل الإسطمبات، والقوالب المطلوبة لخطوط الإنتاج والنحت والطباعة والرسم و التلوين، منها إنتاج زجاج ملون وطباعة التيشرتات، بإلاضافة إلى قاعة عرض للمستنسخات التي يتم إنتاجها.
ولم يغفل مصنع كنوز عن دوره في مجال الحفاظ على البيئة واستغلال جميع الموارد، حيث بدأ في خط إنتاج لإعادة التدوير من حيث استخدام المخلفات في صناعة أعمال فنية ولوحات، مثل قشر البيض وأوراق الأشجار وغيرها.. ويعمل في المصنع حوالي 150 من الفنانين والمرممين والحرفيين المتخصصين ذو خبرة، وكفاءة عالية في المجال معظمهم من أبناء الوزارة.