أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أنه منذ عام 2014 ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للمسئولية وهناك اهتمام متصاعد من الدولة المصرية بتكليف وزارتها ومؤسساتها بصعيد مصر، ضمن سياق الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمناطق المتأخرة تنموياً.
وقال شعراوي إن المتابع لحجم وطبيعة الاستثمارات الحكومية في صعيد مصر سيكتشف أن منطقة الصعيد كانت دوما في قلب وعقل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحاضرة بقوة في تكليفاته المتتالية للحكومات المتعاقبة خلال السنوات الستة الماضية، وهو ما جعلها تنعكس بشكل واضح في برنامج عمل حكومة الدكتور مصطفي مدبولي 2018-2022.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في الندوة التي نظمتها مكتبة الأسكندرية بعنوان " الصعيد يتغير" بحضور كلا من الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية وعدد من الخبراء والمثقفين والأكاديميين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ لعرض جهود التنمية من الدولة في الصعيد منذ عام ( 2014 – 2021 ).
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن اهتمام الدولة والرئيس والحكومة بالصعيد يأتي تطبيقا لنص المادة 236 من الدستور التي تنص على التزام الدولة بوضع وتنفيذ خطة للتنمية الاقتصادية والعمرانية الشاملة للمناطق الحدودية والمحرومة، ومنها الصعيد وسيناء ومطروح ومناطق النوبة، وذلك بمشاركة اهلها في مشروعات التنمية وفى اولوية الاستفادة منها، مع مراعاة الانماط الثقافية والبيئية للمجتمع المحلى.
وحول ملامح استثمارات الدولة في الصعيد خلال الفترة من (2014-2021 ) قال شعراوي إن حجم الاستثمارات الكلية للدولة المصرية في صعيد مصر بلغت حوالي 343 مليار جنيه، وهناك تزايد مستمر في حجم الاستثمارات السنوية الموجهة للصعيد، حيث تضاعفت هذه الاستثمارات لمحافظات الصعيد العشرة من حوالي 8 مليارات جنيه سنويا في 2009/2010، إلى 21 مليار جنيه في 2014/2015، وصولا إلى 41 مليار جنيه سنويا في 2020/2021، وهو ما يمثل أكثر من 20% من جملة الاستثمارات الحكومية.
وأوضح شعراوي أن إجمالي استثمارات برامج التنمية المحلية والمبادرات والبرامج التي تشرف عليها الوزارة بلغت حوالي 48 مليار جنيه تقريبا خلال الفترة من 2014 الي 2020 في المحافظات العشر، مشيراً إلى أن استثمارات برامج التنمية المحلية جاءت في صدارة الاستثمارات بإجمالي 25 مليار جنيه، من بينها 14 مليار جنيه تقريبا لبرنامجي رصف الطرق المحلية والإنارة العامة، وهو ما يتكامل مع الاستثمارات التي تضخها الدولة في قطاع الطرق الإقليمية ومحاور التنمية التي تحظي باهتمام الرئيس، وقال شعراوي إن استثمارات التنمية المحلية اسهمت في تعزيز الاتصالية الجغرافية وتمكين المواطنين من الوصول لمحاور التنمية الطولية والعرضية.
وحول برنامج النظافة وإدارة المخلفات الصلبة قال شعراوي إنه حظي بنسبة كبيرة من الاستثمارات بلغت أكثر من 6 مليارات جنيه وذلك بهدف دعم منظومة النظافة والتي وجه الرئيس السيسي نحو الاهتمام بها وتطويرها وتوفير البنية الأساسية اللازمة للتعامل مع المخلفات البلدية الصلبة، فضلا عن برامج الاطفاء والمرور ودعم الوحدات المحلية التي استحوذت على استثمارت بحوالي 5 مليارات جنيه.