كم أصبحنا نفتقد الوفاء لدي البشر وتستعجب وفاء الحيوانات في المقابل. تأتي الكلاب في المقدمه فهي الأكثر وفاءً علي الإطلاق وهي تضرب مثلا رائعا علي وفاء الحيوانات، ومثالا لذلك ما حدث مع طفل.
طفل يدعي (جيمي) أصيب وهو في الثانية من عمره بمرض السكرى من النوع(1)، كان جيمي يعاني من عدم انتظام مستويات السكر في الدم الا ان تكون مرتفعة جدا أو منخفضة جدا، ونتيجة لذلك اضطر الي البقاء في المستشفي لمدة ثمانية أشهر ونصف لمعرفه ما هي المشكلة.
وفي نهاية المطاف تم تشخيص الحالة التي أصيب بها، وهي تخزين الأنسولين في الجسم الإخراج عن الأجسام المضادة وتسمي هذه الحاله بحالة ربط الأنسولين، وهي حالة نادرة جدا.
كان جيمي يعيش هو ووالدته في المنزل، حيث كانت والدته تعاني بسبب تعبه المتواصل والاستيقاظ معه في جميع الأوقات، لذلك كان هناك تناوب للممرضات الليلية في المنازل للبقاء معه طوال الليل، وكذلك الممرضات الي جانبه في المدرسة.
ولم يكن هذا الوضع الأكثر مثالية، فقد اقترح احد الموظفين في مدرسة جيمي بشراء كلبا له متدرب ليساعده، وتخفيف الضغط عن والدته وبالفعل حدث ذلك.
غير الكلب (ريتشموند) حياة جيمي، حيث لم تتوقع الأم تقرب الكلب منه بهذه الطريقة وسعاده علي تغير حياته الي الأفضل، فأصبح لديه خصوصية بسيطة في غرفة نومه الخاصة دون الممرضات.
وكذلك تمكنت والدة جيمي من النوم والراحه التي كانت لا تنالها من قبل واستعادة النشاط وممارسة الرياضة وعيش حياة طبيعية،فقد اعطي ريتشموند لجيمي ولولدته فرصة للعيش.