أكدت الدكتورة مايا مرسي، أن الحكومة المصرية بقيادة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ترجمت رسائل الرئيس المتعلقة بتقدير مكانة المرأة ودورها بحرفية شديدة من خلال العديد من الإجراءات الاستباقية وما صاحبها من قرارات إنسانية راعت صالح المرأة المصرية خلال جائحة فيروس كورونا، ما انعكس على الأطفال و الأسرة بأكملها، مشيرة إلى أنه من بينها قرار منح الموظفة الحامل أو التي ترعى طفلاً أو أكثر يقل عمره عن 12 سنة ميلادية، إجازة استثنائية طوال مدة سريان هذا القرار، ومنح إجازة للعاملة التى ترعى أحد أبنائها من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتعليق العمل بالحضانات وفتحها بإجراءات احترازية، وزيادة الأعداد المستفيدة من الدعم النقدي المشروط لبرنامج تكافل وكرامة، وزيادة العائد الشهري للرائدات الريفيات.
وتابعت أن ذلك يأتي بالإضافة إلى تضمين السيدات اللاتي تبلغ أعمارهن 65 سنة فأكثر من فاقدي الرعاية في دور مسنين تحت مظلة الحماية الاجتماعية، وإطلاق خطط للإدخار والإقراض والشمول المالي للمرأة وتمكينها الاقتصادي، وبلغت نسبة النساء من العمالة غير المنتظمة والمستفيدات من المنحة الرئاسية الاستثنائية 47%، مضيفة: "وعقد برامج تدريبية للسيدات على التثقيف المالي وإنتاج الكمامات الطبية والأقنعة الوقائية وتعزيز الحرف التي من شأنها أن تدر دخلا للمرأة، كما تم توفير الولادات الآمنة للنساء الحوامل المصابات بـفيروس كورونا، واستئناف المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة في الوحدات الصحية والمراكز المتخصصة مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المرأة المصرية، ومؤخرا تم منح إجازة استثنائية للمرأة الحامل التي مضى على حملها 7 شهور وحتى الولادة.
وشاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، صباح اليوم، في فعاليات مؤتمر "حقوق الإنسان.. بناء عالم ما بعد الجائحة"، والذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بمشاركة الدكتور خالد عكاشة مدير عام المركز، ولفيف من السيدات والسادة الوزيرات والوزراء وكبار المسئولين، وعضوات واعضاء مجلسى الشيوخ والنواب ، وممثلي المنظمات التابعة للأمم المتحدة ، ومنظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية.
وفي كلمتها خلال الجلسة الأولى من المؤتمر بعنوان "الهدف هو الانسان.. حقوق الإنسان في ظل الجائحة"، أشادت مرسي، باختيار المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية لموضوع المؤتمر لمناقشة قضية "بناء عالم ما بعد الجائحة"، لافتة الى ان جميع التقارير الدولية أقرت أن وباء كورونا قد ينسف اى جهود بذلت بهدف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة طيلة ال25 عاماً الماضية في جميع دول العالم، كما أن النساء قد يخسرن فرص التوظيف والتعليم، وقد يعانين من تراجع في صحتهن الجسدية والعقلية بالإضافة إلى الأعباء المتزايدة للعناية بالأسرة، فضلاً عن الآثار السلبية المضاعفة على الصعيد الاقتصادي لأنهن يشغلن وظائف غير آمنة، هذا إلى جانب زيادة نسب العنف الذى تعرضت له المرأة بسبب إجراءات الإغلاق التام.