السبت 11 مايو 2024

كل ما تريد معرفته عن اكتشاف «صعود آتون».. المدينة الأكبر على الإطلاق في مصر الفرعونية

المدينة المفقودة

تحقيقات9-4-2021 | 13:57

إسراء خالد

تمكنت البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، اكتشاف المدينة المفقودة تحت الرمال في الأقصر، والتي تعرف بـ«صعود آتون»، ويرجع تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون منذ 3 آلاف عام.

وأتاح اكتشاف المدينة المفقودة، فهمًا متعمقًا للحياة اليومية للمصريين القدماء، وذلك من حيث أسلوب البناء وديكورات المنازل، والأدوات التي استخدموها، وكيفية تنظيمهم للعمل، وقد تم الكشف عن ثلث المنطقة فقط حتى الآن، وتستكمل البعثة أعمال التنقيب، وفيما يلي تعرض بوابة "دار الهلال" كل ما تريد معرفته عن تلك المدينة المفقودة.

مدينة صعود آتون

تعد المدينة الأكبر على الإطلاق في مصر الفرعونية، وأسسها الملك أمنحتب الثالث، الملك التاسع من الأسرة الـ18، الذي يعد أحد أعظم حكام مصر وحكمها من عام 1391، وحتى عام 1353 ق.م، وشاركه ابنه أمنحتب الرابع، أخناتون، الـ8 سنوات الأخيرة من عهده.

وتُعد مدينة صعود آمون هى أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، ويعد اكتشافها هو الاكتشاف الأثري المهم الثاني، بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.

بدأت البعثة المصرية التنقيب منذ شهر سبتمبر لعام 2020، وبعد 7 أشهر فقط تم العثور على العديد من المناطق بتلك المدينة المفقودة، وبدأت أجزاء من الطوب اللبن بالظهور، حتى اكتشفت البعثة أنها مدينة كبيرة مازالت في حالة جيدة من الحفظ بجدران شبه مكتملة.

عثرت البعثة على نص منقوش على طبعة ختم يقرأ: "جم با أتون" والذي يعني مقاطعة أتون الساطع، وهذا اسم معبد قد بناه الملك أخناتون بالكرنك.

المدينة المفقودة من الداخل

تم العثور على المدينة المفقودة في حالة جيدة من الحفظ كأن سكانها تركوها بالأمس، وعُثر بها على منازل يبلغ ارتفاع بعض جدرانها ثلاثة أمتار، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، بالإضافة إلى الكثير من الأدوات المستخدمة في النشاط الصناعي مثل أعمال الغزل والنسيج، وركام المعادن والزجاج، لكن المنطقة الرئيسية لمثل هذا النشاط لم يتم اكتشافها بعد.

تم العثور في الجزء الجنوبي من المدينة على مخبز ومنطقة للطهي، وأفران، وبعض الأواني الفخارية، وفي منطقة ثانية تم العثور على الحي السكني، الذي يضم وحدات منظمة مسيجة بجدار متعرج، والتي تعد من العناصر المعمارية النادرة في العمارة المصرية القديمة، واستخدمت بشكل أساسي في نهاية الأسرة الـ18، مع وجود نقطة واحدة فقط تقود إلى الممرات الداخلية والمناطق السكنية.

 

وفي منطقة ثالثة، عثرت البعثة على ورشة عمل لإنتاج الطوب اللبن المستخدم في بناء المعابد والملحقات، إلى جانب عدد من قوالب الصب المتعلقة بإنتاج العناصر الزخرفية الدقيقة، بالإضافة إلى العثور على دفنة لشخص ما مع بقايا حبل ملفوف حول ركبتيه.

وتم العثور على إناء يحتوي على جالونين من اللحم المسلوق أو المجفف، وعليه نقوش تترجم إلى "السنة 37، لحوم مسلوقة لعيد حب سد الثالث من جزارة حظيرة "خع" التي صنعها الجزار إيوي"، وتستكمل البعثة التنقيب لاكتشاف المدينة كاملة.

Dr.Radwa
Egypt Air