الأربعاء 29 مايو 2024

الحكومة الأفغانية ترحب بعودة قائد عسكري سابق من المنفى

4-5-2017 | 18:29

استقبلت الحكومة الأفغانية، اليوم، القائد العسكري السابق قلب الدين حكمتيار، رئيس "الحزب الإسلامي" المعارض السابق، في قصر الرئاسة بعد حوالى عشرين عاما في المنفى.

وكان القائد العسكري السابق سيء السمعة، الذي اشتهر بقصف كابول خلال الحرب الأهلية الأفغانية بين عامي 1992 و1996، ما أسفر عن مصرع آلاف الأشخاص، رافقته لدى عودته قافلة مدججة بالسلاح من مئات المركبات من إقليم نانجارهار شرقي أفغانستان إلى العاصمة، التي عاد إليها بعد أشهر من توقيع اتفاق سلام بينه والحكومة الأفغانية.

وفى خطابه، قال الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إن اتفاق السلام دليل على أن عملية السلام التي تقودها أفغانستان من خلال الحوار، ممكنة.

وتأمل الحكومة الأفغانية في أن يكون هذا الاتفاق، مخطط عمل لآخر مماثل مع حركة طالبان الإسلامية المتشددة، وسط تزايد دموية الحرب مع طالبان يوما بعد آخر وتواصل رفض الحركة لعروض السلام.

يشار إلى أن "الحزب الإسلامي" ظل لأعوام واحدا من الجماعات المتمردة الرئيسية في أفغانستان. ويعتقد أنه كان يرتبط بالقاعدة.

وحث حكمتيار طالبان في خطابه على إنهاء الحرب، ودعا أكبر مجموعة متمردة في أفغانستان لإجراء محادثات سلام.

وقال حكمتيار إن "طالبان هم أفغان، وأنا أعتبرهم أخوة". وأضاف "دعونا نختبر السلام لبضعة أيام".

وقال حكمتيار، وهو إسلامي متطرف يواجه أتباعه اتهامات بإلقاء الأحماض الحارقة على النساء، إنه لا يعارض تعليم المرأة أو عملها، لكن "يجب الحفاظ على الحجاب الإسلامي".

وانتقد أيضا النظام البرلماني الذي يرى أنه لا يناسب البلاد.

وفي خطابه لم يعتذر حكمتيار عن قصف كابول، وهو أمر كان يتمناه العديد من أبناء العاصمة الأفغانية.

وتم توقيع اتفاق سلام بين حكمتيار وحزبه المعارض سابقا "الحزب الإسلامي" والحكومة الأفغانية في سبتمبر 2016 .

وبموجب الاتفاق، يتخلى الحزب الإسلامي عن أسلحته تماما، وينهي عملياته ضد الحكومة الأفغانية في أنحاء البلاد.

وفي المقابل، يتم إطلاق سراح جميع السجناء من عناصر الحزب من السجون الأفغانية، بالإضافة إلى بنود أخرى في الاتفاق.