وضع اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، واللواء حسن محمود مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، والعقيد أسامة رشاد المستشار العسكري للمحافظة، صباح اليوم السبت، إكليل الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة بإدارة قوات أمن سوهاج، بمناسبة الاحتفال بعيد سوهاج القومي.
وأكد محافظ سوهاج على أهمية دور أهالي سوهاج والشرطة والقوات المسلحة وما يقدمونه من تضحيات فى سبيل تحقيق الأمن والأمان على أرض الو طن، موجهاً التحية لشهداء الشرطة وأسرهم .
وشهد الاحتفالية الدكتور أحمد سامي القاضي نائب محافظ سوهاج، واللواء مصطفي عبد الفتاح حكمدار مديرية الأمن، واللواء أشرف ابو المكارم رئيس الأمن الوطني، واللواء عبد الحميد أبوموسى رئيس المباحث الجنائية، والعميد محمد حامد رئيس فرع الأمن العام، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وتحتفل محافظة سوهاج في 10 أبريل، بعيدها القومى، وفى هذا اليوم قدم شعب سوهاج نموذجا فريدا فى التضحية والنضال عندما تصدى للحملة الفرنسية التى هاجمت قرى ومدن المحافظة عام 1799م، وخاض أبناء المحافظة المعارك الشرسة ضد الفرنسيين فى سوهاج وطهطا والصوامعة وبرديس وجرجا، ما اضطر جنود الحملة إلى مغادرة جهينة، والانسحاب من سوهاج.
وخلدت سوهاج تاريخ العاشر من أبريل 1799 ليصبح عيدها القومى الذى تحتفل به كل عام. ومدينة "جهينة" ارتبط اسمها بالصمود وتوقف التاريخ عندها كثيرا وأفرد لها صفحات من البطولات، حيث انكسر الفرنسيون أمام بسالة أهلها وصلابة جدرانها ومازالت حتى الآن بعض الشواهد بمدينة جهينة تقف صامدة فى وجه الزمن بعد أن وقفت فى وجه الاحتلال، ومقذوفاته فى ذلك الوقت.
وبعد وصول الحملة الفرنسية إلى جهينة عام 1799 ميلادية وقعت معركة كبيرة بين قبائل جهينة، انضم إليهم فيها بعض القبائل العربية، وتم مواجهة الحملة.
ولقن أجدادنا الحملة درسا قاسيا وراح فى هذه المعركة أعداد كبيرة من المقاومة، حتى تم إجبار الحملة التى كان يقودها لاسان على الهروب إلى برديس بمركز البلينا، والتى واجهت مقاومة كبيرة هناك أيضا.
يذكر أن منطقة بيت شحاتة بمركز جهينة مازالت تشهد على أثار تلك المعركة بالمكان، حيث كانت أسلحة الحملة الفرنسية هى أسلحة ثقيلة وسيوف، بينما كان سلاح أهالى جهينة هى العصى والحلل والطوب والحجارة وأن ضحايا تلك المعركة دفنوا بمدافن القرية، وهى مازالت موجودة ومعروفة بالمكان حتى الآن.