الثلاثاء 11 يونيو 2024

مع بداية شهر رمضان.. رئيس جهاز سوق العبور لـ "دار الهلال" يؤكد المواطن مسئول عن ضبط الأسعار (حوار)

المحررة مع رئيس جهاز سوق العبور

تحقيقات10-4-2021 | 23:13

أنديانا خالد
  • انتقال تجار البلح والغلال بسوق الساحل إلى العبور 

  • الأسعار لن تشهد ارتفاع خلال الفترة المقبلة

  • المليون ونصف فدان ساهم في توفير المحاصيل الزراعية

  • المناطق اللوجستية سترفع حجم الصادرات إلى الخارج وتوفير عملات أجنبية 

  • أنصح كل سكان عمارة بشراء احتياجاته من سوق العبور مما يوفر 50% 

  • التصدير للخارج يعمل على خفض أسعار الخضار والفاكهة

  • أعلى سعر على موقع سوق العبور هو خاص بالفنادق


 

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، والذي يشتهر بارتفاع الأسعار بشكل كبير، نتيجة تكالب المواطنين على الشراء، مما دفع كافة المسئولين عن الأسواق بتوجيه نصيحة للمواطنين بعدم الشراء أكثر من احتياجاتهم اليومية.

 

حاورت بوابة "دار الهلال" رئيس الجهاز التنفيذى لسوق العبور اللواء محمد حسنى شرف، والذي أكد أن أسعار الخضار والفاكهة لن تشهد أي ارتفاع خلال شهر رمضان، ولكن يجب على المواطن مساعدة الحكومة في حفظ الأسعار عن طريق عدم التكالب على الشراء، كما أعلن عن انتقال تجار الغلال والبلح من سوق الساحل إلى العبور، وطالب خلال حديثه قيام المواطنين بشراء احتياجاتها بشكل دوري من سوق العبور، مما يحقق وفرة في ميزانية المنزل تصل إلى 50%.



 

بداية.. هل تأثير محصول الصوب الزراعية ومشروع الـ مليون ونصف فدان في سوق العبور؟

 

بالطبع.. مشروع المليون والنصف فدان والصوب الزراعية كان له تأثير على زيادة المعروض من الخضار والفاكهة في سوق العبور، مما خفض أسعار الخضروات في السوق المحلي، خاصة وأن السوق المصري يخضع لقانون العرض والطلب، وهو في حالة زيادة المعروض وتراجع الطلب فأن هناك انخفاض في الأسعار، أما في حالة قلة المعروض وزيادة الطلب فإن الأسعار ترتفع، فالأول مرة نظل أكثر من 3 شهور في استقرار في الأسعار، وتبدأ أسعار الخضار من جنيه الطماطم والبطاطس.

 

هل ستتعرض لأزمة ارتفاع الطماطم مع بداية العروة الصيفية؟

لن نتعرض لأزمة ارتفاع أسعار الطماطم لأكثر من 10 جنيهات مرة أخرى؛ وذلك لارتفاع المساحات المزروعة، كما أن سلوك المواطن في الشراء هو السبب وراء ارتفاع أو انخفاض 

الأسعار، ففي حالة ارتفاع أسعار الخضار فيجب شراء احتياجاته فقط والكمية المطلوبة، وعلى سبيل المثال، ربة المنزل أمامها الآن شراء الطماطم وتخزينها صلصلة، وعند بداية فصل العروة لمحصول الطماطم، فلن تشتري سوى ما يكفيها لعمل السلطة، الأمر يحتاج زيادة وعي لدى المواطن، فيجب أن يكون شغال مع الدولة.

 

وهناك شيء يجعلني استعجب وهو قيام بعض المواطنين بشراء خضار مثل البامية في بداية طرحة في الأسواق بسعر 30 جنيها، في حين أنه من الممكن الاستغناء عن البامية في هذا الوقت وشراء أي نوع من أنواع الخضار، فاستغنى الفرد عن شراء البامية وقت ظهورها يعجل من انخفاض أسعارها وتصبح في متناول الجميع.

 

كما أن الهدف من إنشاء موقع سوق العبور على محرك البحث العالمي "جوجل"، وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هو أن يقوم المواطن بتحديد أنواع الخضار أقل سعر ليقوم بشرائها، حيث يتم تحديث الصفحة بشكل يومي في تمام الساعة الـ 9 صباحا.

 

ولكن هناك اختلاف كبير بين أسعار الخضار على موقع سوق العبور والسوق المحلي؟

 

الموقع يعرض سعر كيلو الخضار في الجملة وليس القطاعي، لذا تختلف الأسعار من منطقة لأخرى، فالشراء من مناطق التجمع الخامس ومدينة نصر يختلف عن الأسواق الشعبية، فكل سوق خضار يستهدف شريحة محددة من المواطنين، وبناءا عليه يتم تحديد الأسعار، وعلى سبيل المثال فأن الطماطم التي تباع بسعر جنيه في سوق العبور تباع في السوق المحلي بسعر الـ 3 كيلو بـ 10 جنيهات، وهذا السعر لأفضل نوع من الطماطم.

 

نجد هناك سعر لأي نوع فاكهة أو خضار مكتوب من جنيه إلى جنيه و80 قرش فما هو الفرق؟

 

أقل سعر وهو جنيه يتم طرحه في السوق المحلي، أما أعلى سعر فهو توريد فنادق، حيث يكون لدى الفنادق طلبات محددة في الخضار والفاكهة بحيث تكون الثمرة في حجم واحد وليس بها أي خدش.

 

هل هناك ارتفاع في أسعار الخضار والفاكهة مع اقتراب شهر رمضان؟

لن ترتفع الأسعار مع اقتراب شهر رمضان؛ لأن لدينا كميات كبيرة من الخضار والفاكهة والأسماك، فهناك 20 ألف طن في اليوم من الخضار والفاكهة، يباع منه 90% والـ 10% يضاف على اليوم التالي، فغالبية المنتجات التي يتم عرضها في سوق العبور منتج يومي لا يصح أن يبات، ففي حالة بيعة لليوم الثاني فأن التاجر يخسر، بسبب فقدان الثمرة جزء من المياه فيها، مما ينخفض وزنها وسعرها.

 

الكثير من المواطنين يشتكون من ارتفاع أسعار الفاكهة.. فما ردك على ذلك؟

 

أسعار الفاكهة ليست مرتفعة وفي متناول الجميع، كما أن الفاكهة لا تحتاج إلى شراء كميات كبيرة منها مثل الخضار "البصل - والطماطم - والبطاطس"، كيلو وربع فراولة يباع بسعر 10 جنيهات في السوق الحر، فأهم شيء لدي أن احافظ على سعر الخضار، فهو وجبة أساسية، ولكن الفاكهة لن يتضرر فرد نتيجة عدم تناوله التفاح أو الخوخ، ولكن سيتضرر إذا ارتفع سعر الطماطم أو البصل.

 

سبق وأعلن الجهاز التنفيذي لسوق العبور عن تنفيذ مشروع الثلاجات.. إلى أي مدى إنتهى هذا المشروع؟

 

المشروع تم تقسيمه على مرحلتين بإجمالي 36 ثلاجة، تتكلف المرحلة الأولى مبلغ 60 مليون جنيه تم إنشاء 12 ثلاجة فقط بمساحة تخزينية تصل إلى 150 طن، والمرحلة الثانية تتضمن 24 ثلاجة وستكون تكلفتها أقل من المرحلة الأولى؛ نظرا للانتهاء من البنية التحتية لكافة الثلاجات، ويهدف هذا المشروع إلى حفظ الخضار والفاكهة لفترة 6 أشهر، بعدما كانت فترة التخزين 10 أيام فقط في المبردات التي كانت تقف في سوق وتكلف التاجر دفع إيجار كل يوم، بجانب إزدحام الطريق.

 

ومتى سيتم طرح المشروع في مزاد للتجار؟

سيتم طرح المشروع المرحلة الأولى منه في مايو المقبل، فهي ثلاجات تبريد خضار وفاكهة، بحيث أن يكون المنتج الفائض يتم وضعه في ثلاجات التبريد، فهي بشرة سارة للفلاحين لوضع المحصول الزائد في الثلاجات على أن يتم طرحه في السوق في فترة نقص المعروض، وبذلك نكون حافظنا على أسعار السلع في الأسواق، ولا نتعرض لأي أزمة ارتفاع مرة أخرى، فمن المتوقع أن تنخفض الأسعار بنسبة 30% بعد الإنتهاء من المشروع.

 

دورية العمل داخل سوق العبور وكيفية تحديد الأسعار؟

هناك لجنة يوميا تمر على السوق، وتقوم بتحديد الأسعار وفقا للعرض والطلب، وتنقسم فترات الذروة أي المزادات لكل سلعة، فعلى سبيل المثال الخضار يبدأ المزاد من الساعة 12 ظهرا حتى الـ 7 مساء، أما الفاكهة من الساعة 8 صباحا حتى 10.30 صباحا، والأسماك من الساعة 2 بعد منتصف الليل حتى الـ 8 صباحا.

 

هل هناك نسبة تحصل عليها إدارة جهاز العبور؟

لا.. الجهاز يهدف إلى سير المنظومة بشكل صحيح، مما يعود على المواطن بشكل مباشر في توفير أسعار مستقرة، فإذا حدث أي مشكلة أو عطل في البنية التحتية في السوق فأن هذا سيكلف التاجر مما يجعله يضع تكلفة التصليح على السلع التي تباع للمواطن، لذا من شأن الجهاز عمل مناخ خالي من أي مشاكل تؤدي إلى رفع الأسعار على المواطن، هدفنا "المواطن أولا".

 

 لذا قام الجهاز بفتح أكثر من بوابة دخول السيارات وخروجها من السوق، بحيث لا يحدث تزاحم على البوابات مما قد يخلق سواق خارجية، فالتاجر أهم شيء عنده عنصر الوقت.

 

كم سيارة يستقبلها السوق بشكل يومي؟

نستقبل بشكل يومي 30 ألف سيارة نقل وملاكي، معظم هذه السيارات مسجلة على جهاز سوق العبور بنسبة 90%، أي أن السيارة فور أن تلتقط كاميرا المراقبة صورة لها فأن كل البيانات مسجلة على الجهاز من وزن السيارة والحمولة التي عليها، مما يسهل عملية الدخول سريعا إلى السوق.

 

وكيف يتم تسجيل السيارة؟

يقوم قائد السيارة بإحضار السيارة فارغة ويتم وزنها على الميزان وتسجيل بياناتها من رقم السيارة وشكلها، بدون مقابل.

 

وما هي الخدمات الأخرى التي يقدمها جهاز العبور للتجار؟

سوق العبور يمثل مدينة متكاملة من نقطة شرطة و3 سيارات إسعاف ومحلات حلاقة ومكتب لهيئة الموازين التابعة لوزارة التموين تقوم بالكشف الدوري على الموازين داخل السوق وإصلاح الأعطال، بجانب هناك وحدة بيطرية للكشف على الأسماك، وهناك مكتب تموين يمر على الخضار والفاكهة، وإرشاد زراعي.

 

هل هناك خطة لضم جهاز العبور الدواجن؟

كانت هذه الفكرة مطروحة في 2009 ولكنها توقفت بسبب أزمة إنفلونزا الطيور، حيث تم تخصيص حينها عنبر واحد، ولكن الآن يتم تجهيز 194 محل تجاري لضم البقوليات والغلال، فمن المقرر أن يتم نقل كافة تجار منطقة الساحل إلى سوق العبور، وهناك من تم تسكينهم خلال العام الجاري وهم تجار البلح، بمساحة محلات تتراوح ما بين 50 متر إلى 200 متر بنظام التمليك.

هناك من يرى أن التصدير هو من يرفع أسعار الخضار والفاكهة.. فما ردك على ذلك؟

بالعكس.. التصدير يوفر العملة الأجنبية في السوق المحلي مما ينعكس على انخفاض الأسعار عندما تتحسن قيمة الجنيه المصري، كما أنه لا يوجد تأثير على أسعار المنتج المحلي، فمصر خلال أزمة كورونا أصبحت من أفضل الأسواق التي تصدر للعالم، كما تم فتح خط ملاحي بين مصر وروسيا لتصدير الخضار والفاكهة، فمصر تحتل المرتبة الأولى في تصدير الموالح والفاكهة والخضار، كما لدينا قرية في بنها تصدر كافة محصولها من الفراولة للخارج.

 

في النهاية مع دخول شهر رمضان رسالتك إلى المستهلك المصري؟

رسالتي إلى كل مواطن هو أن يقوم بشراء احتياجاته من السلع الغذائية، وعدم التكالب على الشراء، فإن ذلك يرفع أسعار السلع من خضار وفاكهة، ولي نصيحة لهم إذا قامت كل عمارة بشراء احتياجاتها من سوق العبور فأنها ستوفر 50% من الشراء من السوق المحلي وذلك عن طريق مثال صغيرة "إذا كان هناك عمارة تتكون من 7 وحدات سكنية.. وقام كل صاحب وحدة سكنية كل أسبوعين بالذهاب إلى سوق العبور وشراء الطماطم والبصل والفاكهة بسعر الجملة، فأن ذلك سيوفر في ميزانية المنزل بشكل كبير".