تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل السيد راضي، حيث ولد بمحافظة الغربية في 2 أكتوبر من عام 1935، ثم انتقل مع أسرته للقاهرة، يذكر أن والده كان يعمل كبير مهندسي المساحة بوسط الدلتا.

تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم الإخراج والتمثيل في عام 1960، وبعد تخرجه عمل بمسرح التلفزيون، وانضم إلي فرقة المسرح القومي والمسرح الكوميدي، و في عام 1971، عمل خبيراً مسرحيا في المسرح الليبي بمدينة بنغازي، لمدة عامين، وهناك إستطاع تكوين علاقات صداقة مع أهلها، وكان يتردد علي المدينة من الفترة لزيارة أصدقائه.

شغل السيد راضي العديد من المناصب، منها رئيس لجان الإنتاج المشترك بالبيت الفني للمسرح، وعضو المجلس التنفيذي للإتحاد الدولي للنقابات الفنية في عام 1995 بواشنطن، وأيضاً مدير المسرح الكوميدي 1980، ووكيل وزارة الثقافة والآداب 1996، وعضو المجلس الاعلي للثقافة عام 1992، بالإضافة إلي كونه رئيساً للإتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية في مصر لأكثر من دورة عام 1993.

عمل "راضي" في مهرجانات مسرحية عديدة، منها مهرجان سوسة المسرحي في تونس، ومهرجان المنستير وأخرج فيه ثلاث مسرحيات. "راضي" هو من أسس مسرح الطفل في مصر عام 1983، ويعتبر أيضاً أحد المخرجين المصريين الذين ساهموا في رفع شأن المسرح المصري خلال فترة الستينيات وحتى الآن.

حصل علي أعلي درجة فنية، بلقب فنان قدير، وذلك بقرار من رئيس الوزراء المصري عام 1985.

عشق المسرح وقام بإخراج ما يقرب من 25 عمل مسرحي ومن أبرز أعماله المسرحية "انتهى الدرس يا غبي، البرنسيسة، دلع الهوانم، الصعايدة وصلوا، حالة طوارئ، مهرجان الحرامية، سوق الحلاوة، الدكتور زعتر، خد الفلوس وأجري، الدخول بملابس رسمية".

وأيضاً شارك في العديد من الأفلام منها، " مجرم مع مرتبة الشرف، العبيط، أبناء الصمت، وراء الشمس، الإنس والجن، أمهات في المنفي، إغتيال، 48 ساعة في إسرائيل، حبك نار".

وفي التليفزيون شارك في العديد من المسلسلات المهمة و البارزة لعل أشهرها"رأفت الهجان، السيرة الهلالية، الظاهر بيبرس، لا أحد ينام في الإسكندرية، سلطان الغرام، جحا المصري، حارة العوانس، صاحبك من بختك، سلالة عابد المنشاوي، الطارق، سارة، الرقص مع الزهور، لا إله إلا الله، جمهورية زفتى، المرسى والأرض، الكومي، حروف النصب، العمدة هانم، ابن ماجة".

ظل يعمل السيد راضي حتى آخر العمر وأثناء تصوير مسلسله الجديد " الدنيا لونها بمبي" اشتدت عليه المرض ونقل إلي المستشفي، وتوفي في 10 إبريل عام 2009، عن عمر يناهز 74 عاما.

الجدير بالذكر أن الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، بعد رحيله قامت بتكريمه خلال افتتاح المسرح العائم، وتسلم أسرته شهادة التكريم كأحد أهم رؤساء المسرح الكوميدي عبر تاريخه.