- التكالب على شراء السلع ستؤدي إلى رفع الأسعار مع اقتراب شهر رمضان
- المليون ونصف فدان ساهم في وفرة المحاصيل الزراعية واستقرار الأسعار
- بفضل الصوب الزراعية حققنا ارتفاع في الصادرات لأكثر من 5 ملايين جنيه
ساعات قليلة ويحل علينا شهر رمضان الكريم، وسط تخوفات من ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة، إلا أن هذا العام يختلف عن السنوات الماضية، بعدما ظهر محصول المليون ونصف فدان مما جعل هناك وفرة في المحاصيل الزراعية وتوافره للمواطن.
حاورت بوابة "الهلال اليوم" نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، والمتحدث بأسم سوق العبور، والذي أكد أن المحاصيل متوافرة ولكن على المواطن شراء احتياجاته فقط حتى لا يحدث ارتفاع الطلب على السلع مما يرفع أسعار الخضار والفاكهة مع بداية شهر رمضان، مؤكدا أن أسعار الطماطم لن ترتفع مع نهاية العروة الشتوية.
بداية.. هناك تخوفات من ارتفاع الأسعار خلال رمضان .. هل سيحدث ذلك ؟
ارتفاع الأسعار يعود إلى سلوك المواطن، فإذا اشترى الفرد احتياجاته فقط من السلع الأساسية سواء كان خضار أو فاكهة، فلن يحدث أي ارتفاع في الأسعار، لأن السوق يخضع للعرض والطلب، فإذا ارتفع الطلب زادت الأسعار، لذا أوجه طلب إلى المستهلك بعدم التكالب على شراء الخضار والفاكهة، السلع متوافرة ولا يوجد أي أزمة في السوق.
هل مشروع المليون ونصف فدان والصوب الزراعية ظهر أثرها على سوق الخضار والفاكهة؟
بالتأكيد.. فهناك وفرة في المحاصيل الزراعية بفضل المليون ونصف فدان والصوب الزراعية، مما جعل هناك منتجات أكبر من الاحتياج المحلي، مما دفع عجلة التصدير ليرتفع حجم الصادرات لأكثر من 5 مليون طن، وكانت أبرزها البصل والموالح والبطاطس، حيث ساهمت في ضخ احتياجات المواطنين، وكان لها دور في تخفيض أسعار أغلب أصناف الخضروات والفاكهة خلال الموسم الماضي.
دائما ما يطلق مصطلح "التاجر الجشع" ردك على هذا المصطلح؟
أرفض هذا المصطلح.. التاجر دائما ما يبحث عن توفير السلع للمستهلك بأسعار منخفضة ولكن تكاليف النقل والعمالة هي من تجبره على رفع السعر على المواطن بحيث يحقق أقل هامش ربح، ويجب أن يكون لدى المستهلك معرفة بأن التجار لن يكون سعيد عندما ترتفع الأسعار لأنها تؤثر عليه أيضا مثلما تؤثر على المستهلك، كما أن كثرة حلقات الوصل أدت إلى رفع الأسعار على المواطن، لذا أرى أن عند بدء عمل الأسواق اللوجستية ستنتهي هذه الأزمة.
هناك من يروج أن هناك ارتفاع مرتقب في أسعار الطماطم بسبب انتهاء العروة الشتوية.. فما ردك على ذلك؟
لن تشهد أسعار الطماطم ارتفاعات كبيرة، فستكون بشكل طفيف، لن يشعر المواطن بفارق السعر، فلن نشاهد سعر الكيلو 8 و 10 جنيهات للكيلو، فكما أكدت هناك وفرة من المحاصيل الزراعية وخاصة الطماطم والبصل والبطاطس، وابشر المواطنين بأن هناك أنواع جديدة من الفاكهة ستتوفر في الأسواق خلال شهر رمضان منها الكنتالوب والخوخ والبطيخ والمشمش.
ما رأيك في الأسواق اللوجستية؟
فكرة جيدة ستقضي على الأسواق العشوائية التي تسببت في الفترة الأخيرة احتكار لبعض أنواع الخضار ورفع الأسعار على المواطن، لذا ستكون الأسواق اللوجستية عامل مهم في توفير السلع الغذائية بدون احتكار أو ارتفاع كبير في الأسعار، وأنا اقترح على القيادة السياسية ضم الباعة في الأسواق العشوائية في سوق رسمي، خاصة وأن هناك مساحة أرض كبيرة تبعد عن سوق العبور 10 كيلو متر.
من وجهة نظرك كيف سيتم القضاء على فكرة وجود أسعار مرتفعة بشكل كبير عن التسعيرة الاسترشادية التي يعلن عنها جهاز العبور؟
شعبة الخضار والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية تقوم بالتعاون مع وزارة الزراعة والصناعة والتجارة والتموين بإطلاق موقع يتم عرض عليه الأسعار الاسترشادية في كافة الأسواق على مستوى الجمهورية بحيث يكون هناك معرفة لدى المواطن عن أسعار السلع قبل شرائها، ومن المقرر أن ينطلق هذا الموقع بعد شهر رمضان الكريم.
وما هو دور البورصة السلعية في ضبط الأسواق؟
البورصة السلعية ستعمل على طرح كافة أنواع السلع وفقا للعرض والطلب على شاشة كبيرة يشاهدها الجميع، مما تقلل فرص رفع الأسعار عشوائيا، فهناك جهود كبيرة تقوم بها الدولة من أجل ضبط الأسواق، وتوفير السلع الغذائية للمواطن، وتكوين قاعدة بيانات عن إنتاجية كل سلعة وحجم الطلب عليها، وهو ما تفتقر إليه السوق منذ فترة طويلة، بما يمكننا من معرفة حجم الإنتاج والاستهلاك وبالتالى إمكانية تصدير بعض السلع من عدمه.