حسمت دار الإفتاء الجدل حول بعض الأمور التي قد يظن البعض أنها تفسد الصيام لكنها في الحقيقة مباحة ولا تضر بالصيام أو تؤثر على صحته.
حيث أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته على سؤال حول المباحات التي يجوز للصائم أن يفعلها، أن هذه المباحات لا تنحصر ولا يمكن أن تعد ولكن يمكن استعراض بعض الأمور التي يظن الناس أنها تؤثر على صحة الصيام ولكنها من المباحات التي لا تؤثر على صحة الصيام.
وأشار إلى أنه من هذه المباحات الكحل، لأنه قد يظن السيدات أن الكحل يفسد الصيام ولكنه لا يفسده، مضيفا أن الاحتقان أي حقنة العضل أو الوريد لا تفسد الصيام حتى لو كانت مغذية.
وأوضح أن استعمال السواك والاغتسال والنوم حتى إن كان كثيرا لا يفسدوا الصيام، كما أن قطرة العين لا تؤثر على صحة الصيام حتى لو وجد طعمها في حلقه.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء أن هذه الأشياء قد تشتبه على بعض الناس لكنها لا أثر لها في إبطال الصيام.
وأكدت الإفتاء أن مَنْ أَكَلَ أو شَرِبَ متعمدًا في نهار رمضان أفطر بإجماع العلماء، وعليه قضاء يوم فقط في بعض المذاهب، وهو المفتى به، وقضاء يوم مع الكفارة في بعض المذاهب، والكفارة صوم ستين يومًا متتابعة أو إطعام ستين مسكينًا إن لم يستطع الصوم، والجميع متفق على أن من أكل أو شرب عامدًا في نهار رمضان مذنب وآثم لانتهاك حرمة الصوم.
وأضافت أن من أكل أو شرب ناسيًا فإن صومه يبطل في مذهب الإمام مالك، ويجب عليه إمساكُ بقية يومه وعليه القضاء فقط، أما عند غير مالك فإن الأكل أو الشرب ناسيًا لا يبطل الصوم وليس فيه قضاء وصيامه صحيح، وهو المترجح لنا.