ورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول "أنا مريضة ومسنة والدكتور منعني من الصيام وأخرج رخصة صيامي "أي فدية الصيام" لكن نفسيتي تعبانة لأني تعودت على صيام رمضان، فما الحكم؟."
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى ومدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء أن المسألة متعلقة بطاعة الله سبحانه وتعالى فالصيام والإفطار هو طاعة لله سبحانه وتعالى، فالله هو من أمر بالصيام، وكذلك وهو من أمر بالفطر أثناء المرض حيث قال تعالى (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين).
وأكد أمين الفتوى أن الأمر بالصوم هو أمر الله، وكذلك الأمر بالفطر حال المرض أو الفدية حال المرض والعجز كلها أوامر الله، "فنحن نتقلب بين أمر الله ولا يجوز للإنسان أن يعبد هواه ولا أن يأتمر بأمر نفسه"، مضيفا أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالصوم فأطعنا لكن جاء أمر عارض فأمر بالفطر فيجب إطاعته ولا ينبغي أن نشعر بحرج أو بالألم بل يجب أن ندعو الله أن يعافينا وأن يتقبل منا ما مضى والفدية.
وشدد على أنه لا يجوز الصيام فيترتب على ذلك أن يزداد المرض أو الألم أو المشقة، وحالة الإرهاق والتعب ويدخل في مرض أشد أو مضاعفات هو في غنى عنه، لأن الشرع لم يأتي بما يرهق الإنسان أو ما يتعبه طالما قال الطبيب أن تفطر فيجب إطاعته وعدم عصيانه.