الأحد 19 مايو 2024

تشديد وتحذير من التهاون بالإجراءات الاحترازية داخل المساجد...أزهريون: وعى الشعب المصرى هو الحل

صلاة التراويح في المساجد

تحقيقات14-4-2021 | 15:52

سالي طه

مع قدوم شهر رمضان من العام الثاني من جائحة كورونا، ما زالت الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لحماية وسلامة المواطنين من خلال حملات وعمليات تعقيم وتطهير مستمرة للمساجد بمختلف المحافظات، وفي هذا الإطار، شدد أزهريون بضرورة اتباع الإجراءات التى وضعتها وزارة الأوقاف أثناء تأدية صلاة التراويح، والالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي واصطحاب المصليات الشخصية لتنجب انتقال العدوي وتزايد الإصابات كما حدث العام الماضي في نفس الشهر، مؤكدين أن فرض الغرامات على المخالفين ضرورة للحد من التهاون في هذا الأمر ، داعيين الله أن تنفرج هذه الأزمة وأن تنتهي هذه الجائحة الأشبه بالكابوس، وعودة الحياة إلي طبيعتها كما كانت من قبل.

 

وكانت وزارة الأوقاف أعلنت هذا العام، إقامة صلاة التراويح مع وضع ضوابط وشروط لأدائها،  أعلنها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، شملت شروط إقامة صلاة التراويح في رمضان 2021، التي ستكون وفقا للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا، حتى لا يقع المصلي أو إدارة المسجد في مخالفة.

 

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال ترؤسه اليوم اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، بحضور عددٍ من الوزراء والمسئولين، أن هذا الإجتماع جاء بهدف الإعلان عن القواعد والإجراءات الإحترازية الواجب تطبيقها والإلتزام بها خلال شهر رمضان المبارك، في إطار الحرص على تجنب تسبب بعض الطقوس التي يعتادها المصريون خلال الشهر الكريم، في حدوث ارتفاع جديد في أعداد المصابين بفيروس كورونا، على غرار ما حدث العام الماضي.

منع انتقال العدوى

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد تميم المراغي،إمام وخطيب أول مسجد النور بالعباسية، إن جائحة كورونا حتمت على الكثير من البلدان اتخاذ إجراءات استثنائية خلال شهر رمضان،  حيث قام عدد من الدول بوضع شروطا محددة للسماح بها وتأديتها. وأكد المراغي في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن صلاة التراويح تعد من الطقوس المميزة لشهر رمضان، والتي يحرص عليها جميع المسلمين، وتؤدى في كل ليلة من ليالي الشهر الكريم بعد صلاة العشاء، ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر.

 

وأوضح إمام وخطيب أول مسجد النور بالعباسية، أن وزارة الأوقاف حرصت على وضع وإلزام المواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية حتي لا تتزايد أعداد الإصابات، حيث  ألزمت جميع المصلين بارتداء الكمامات ومسافات التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلي أنها حددت مدة صلاة التراويح بحيث لا تتجاوز النصف ساعة.

 

وتابع المراغي أن فتح المسجد سيكون قبل الصلاة بعشر دقائق وإغلاقه بعد انتهاء الصلاة بعشر دقائق، حتي لا يكون هناك تجمعات، فضلا عن عدم السماح بفتح دورات المياه، حتي لا تنتقل العدوي والإصابة نتيجة الاستخدام أو لمس الأشياء، والتأكيد علي ضرورة اصطحاب المصليات الشخصية.

 

وأشاد بجهود وزارة الأوقاف في استمرار أعمال التعقيم والنظافة الدورية للمساجد، مشددا على ضرورة تكثيف هذه الإجراءات خلال شهر رمضان المبارك حتي نتجاوز هذه الأزمة بسلام.

فرض الغرامات على المخالفين

وفي نفس السياق، أشاد الشيخ نور الدين الشحات، أحد كبار الأئمة بوزارة الأوقاف، بجهود الدولة في تطبيق الإجراءات الاحترازية بمنتهى الحزم واللازم اتباعها خلال شهر رمضان، وذلك لحماية وصحة وسلامة جميع المواطنين.

 

وأكد الشحات في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال، أنه يجب على الجميع الالتزام بهذه الإجراءات وعدم التهاون بها، والالتزام بارتداء الكمامة خاصة في أماكن التجمعات، وعدم إقامة الموائد والعزائم لأنها تزيد من الإصابات نتيجة العدد الكبير والتجمعات.

 

وشدد إمام وخطيب بالأوقاف على ضرورة فرض الغرامات على المخالفين بشكل فوري، للحد من التهاون في هذا الأمر، حتي لا يحدث مثل العام الماضي، عندما منعت أداء صلاة التراويح بسبب تفشي وباء فيروس كورونا وارتفاع الإصابات.

 

وتابع أن الكمامة واصطحاب المصلي الشخصي والتباعد والمسافات بين كل شخص ضرورة، فإذا التزم المصلون نستطيع أن نقضي هذا أشهر الكريم في بيوت الله في أمان، فالأمر متوقف على وفي الشعب المصري وعلى حرصه والتزامه بالتدابير والإجراءات.

 

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف لا تكل ولا تمل في في تطهير المساجد وتعقيمها والحفاظ علي سلامة المصلين ، حيث تقوم بحملات مستمرة عقب كل صلاة وتستمر في الإجراءات الاحترازية، وسيتم تكثيفها في رمضان وقبل صلاة الجمعة لتجاوز هذه الجائحة بأمان.