يزخر تاريخنا الثقافي والفني بشخصيات كثيرة لم ينظر إليها  الجمهور كنجوم الصف الأول بالفن وبالمسرح، غير أنهم  شكلوا علامات  مضيئة ونجوما تتلألأ في رحلة المسرح المصري والعربي.

ومن بين هؤلاء الذين تركوا إرثا فنيا في مقدمة ذلك مشاركاتهم في الحركة المسرحية المصرية بالعديد من الأدوار والشخصيات الدرامية الفنان محمد متولي .

وتقدم بوابة دار الهلال نبذة عن رحلته وحياته بالمسرح:

 

ولد الفنان محمد متولي في 11 مارس 1945 في  مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ولكنه انتقل خلال فترة الدراسة الجامعية للإقامة بمدينة الإسكندرية، حيث التحق بكلية دار العلوم، وذلك قبل استقراره بالإقامة في مدينة القاهرة، وبعد تخرجه في كلية دار العلوم أصر على صقل موهبته وهوايته للتمثيل فالتحق بقسم التمثيل والإخراج بالمعهد "العالي للفنون المسرحية"، ليتخرج فيه ويحصل على درجة البكالوريوس عام 1979.

 

بدأ "متولي" رحلته الفنية منذ بدايات السبعينيات بالقرن الماضي، وكانت أول أعماله في السينما هي فيلم  "خلي بالك من زوزو" عام 1972، ليشارك بعدها في عشرات الأعمال ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، وله مشاركاته المتميزة في المسرح المصري  فقد  نجح في الحصول على عدد كبير من أدوار البطولة المطلقة، حيث شارك بالعديد من  فرق الدولة وشارك أيضا بعدد كبير من الفرق الخاصة،

بفرق مسارح القطاع الخاص، شارك محمد متولي في فرقة  نعيمة وصفي في مسرحية  ولد وجنية عام 1973 ، ومع فرقة المسرح الجديد شارك في  مسرحية انتهى الدرس يا غبي 1975 .

 

ومع فرقة عمر الخيام شارك في مسرحية  مين يشتري راجل 1978، ومع فرقة  ثلاثي أضواء المسرح: أهلا يا دكتور (1980)،ومع فرقة  "كنوز" (عبد العظيم الصياد ) شارك  في مسرحية  البرنسيسة (1986 ومسرحية  حالة طوارئ عام 1988.

 

ومع "أمين يوسف غراب" شارك في مسرحية شباب امرأة  بعام 1987،ومع فرقة  "النيل المسرحية" شارك في مسرحية  المونولجست 1993، ومع  عصام إمام" شارك في مسرحية حزمني يا 1994 ، وإضافة لذلك شارك محمد متولي في  بعض المسرحيات المصورة ومن بينها: عيل وغلط 1980 .

 

وفي فرق مسارح الدولة، شارك الممثل محمد متولي شارك بالعديد من فرق البيت الفني للمسرح  حيث شارك بفرقة  مسرح الطليعة: في مسرحية مشعلو الحرائق 1985  ،ومع فرقة  أنغام الشباب: شارك في مسرحية "رصاصة في الكلب لولو 1993، وبفرقة المسرح الكوميدي شارك في المرجيحة أيضًا عام 1993 ، و"انت فين يا جميل عام 2001، وبفرقة  المسرح الحديث: الطيب والشرير (1998). وبفرقة مسرح الغد شارك في مسرحية" أوقات عصيبة " عام 1994،  ومسرحية "العدو في غرف النوم " عام 2002.

 

وأيضًا الغرباء لا يشربون القهوة 2014، وبفرقة المسرح القومي شارك في "ولاد اللذينة" عام 2007 ،  وكانت آخر مشاركات "محمد متولي " بالمسرح المصري  بطولة مسرحية  قوم يا مصري  بعام 2011  من إنتاج فرقة المسرح المتجول، تأليف بهيج إسماعيل، وإخراج عصام الشويخ.

 

نجح محمد متولى فى اكتشاف العديد من النجوم خلال فترة عمله كمعيد بالمعهد العالي للفنون المسرحية حيث قدم الفنان أحمد عبد العزيز والفنان سامح الصريطي والفنان شريف منير.