الأربعاء 22 مايو 2024

في الذكري الـ110 لميلاد الشيخ الشعراوي.. أبرز المحطات في حياة إمام الدعاة

الشيخ الشعراوي

تحقيقات15-4-2021 | 11:59

إسراء خالد

يشهد اليوم الذكرى الـ110 لميلاد إمام الدعاة، وشيخ الأئمة الشيخ محمد متولى الشعراوي، الذي وُلد في يوم 15 من شهر أبريل لعام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وتميز منذ الصغر بحفظ القرآن الكريم فكان في عمر الـ11 وقتها، وفى عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ثم التحق بالمعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، ونال مكانة خاصة بين زملائه، فتم اختياره رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

 

الالتحاق بالأزهر الشريف

كان التحاق الشيخ الشعراوي بالأزهر الشريف بمثابة نقطة تحول في حياته، وذلك عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، في حين كان يريد الشعراوي البقاء مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن أصر والده على اصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وجهز المكان للسكن، فاستجاب الشعراوي لرغبة والده، ولكنه اشترط أن يشترى له مجموعة من أمهات الكتب في التراث، واللغة، وعلوم القرآن، وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من أنواع التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية، لكن والده أدرك تلك الحيلة، وأحضر له كل ما طلبه قائلاً له: "أنا أعلم يا بنى أن جميع تلك الكتب ليست مقررة عليك، ولكنى آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم".

 

نضال الشعراوي

التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية عام 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، حيث اندلعت الحركة الوطنية لمقاومة المحتلين الإنجليز عام 1919م من الأزهر الشريف، كما خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين من الأزهر، فكان يتوجه الشعراوي وزملاءه إلى ساحات الأزهر، ويلقي بالخطب مما جعله يتعرض للاعتقال أكثر من مرة.

 

منعه من العودة للسعودية

تخرج الشعراوي عام 1940م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م، وبعد تخرجه عُين في المعهد الديني في طنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني في الزقازيق، ثم المعهد الديني في الإسكندرية، وعقب فترة من الخبرة الطويلة سافر الشيخ الشعراوي إلى السعودية عام 1950 ليعمل كأستاذ للشريعة في جامعة أم القرى.

واضطر الشيخ الشعراوي أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه في اللغة، مما شكل صعوبة كبيرة له، إلا أنه تمكن من إثبات تفوقه في تدريس تلك المادة لدرجة كبيرة نالت استحسان وتقدير الجميع، وفى عام 1963 حدث خلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود، ملك المملكة العربية السعودية الثاني والحاكم الخامس عشر من أسرة آل سعود، ونتيجة لذلك الخلاف منع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة مرة آخرى إلى السعودية، وعين في القاهرة مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف، الشيخ حسن مأمون، ثم سافر بعد ذلك إلى الجزائر رئيساً لبعثة الأزهر هناك، واستقر في الجزائر ما يقارب سبع سنوات قضاها في التدريس .

 

الشعراوي وزير للأوقاف

وفى نوفمبر 1976م اختار ممدوح سالم، رئيس الوزراء وقتها، أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر، واستمر الشعراوي في الوزارة حتى شهر أكتوبر لعام 1978م.

يعد الشعراوي أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر، وهو بنك فيصل، فذلك يعد من اختصاصات وزير الاقتصاد، أو المالية، دكتور حامد السايح آنذاك، الذى فوضه لإصدار ذلك الأمر الوزاري، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.

 

المناصب التي تولاها:
- عُين الشعراوي عام 1960 وكيلاً لمعهد طنطا الأزهري.
- عُين عام 1964 مديراً لمكتب الإمام الأكبر حسن مأمون.
- عُين عام 1972 رئيساً للدراسات العليا في جامعة الملك عبد العزيز.
- عُين عام 1976م وزيراً للأوقاف المصرية.
- عام 1980م أصبح عضواً في مجمع البحوث الإسلامية.

- تم اختيار الشعراوي عام 1987 عضو بمجمع الخالدين، مجمع اللغة العربية.

 

الجوائز التي حصل عليها

- عندما بلغ سن التقاعد تم منحه وسام التقاعد من الدرجة الأولى عام 1976.
- منحته جامعة المنصورة وجامعة المنوفية الدكتوراه الفخرية في الآداب.
- حصل عام 1983 على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.

- حصل عام 1988م على وسام الدعاة.

 

مؤلفات الشعراوي

للشيخ الشعراوي مجموعة من المؤلفات، وأشهر هذه المؤلفات تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات: (خواطر الشعراوي، الفتاوى، المرأة في القرآن الكريم، بين الفضيلة والرذيلة، فقه المرأة المسلمة، أسئلة حرجة وأجوبة صريحة).