امتلئت صفحات الأبواق الإعلامية المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتعليقات الشماتة في وفاة نقيب الصحفيين ورئيس المجلس الأعلى للإعلام السابق، مكرم محمد أحمد، والذي وافته المنية قبل قليل، عن عمر يناهز 85 عاما، وذلك بعد صراع مع المرض.

وبرز العديد من النشطاء المحسوبين على الجماعة، والذين أبدوا شماتتهم في وفاة أحد أهم شيوخ الصحافة، في محاولة للثأر منه بعد وفاته، بسبب آرائه المعادية لسياسات الجماعة، ورغبتها في السيطرة على مصر بقوة السلاح والدماء، في حين واجههم الكثير من النشطاء الذين أثنوا على الراحل ومواقفه الداعمة للدولة المصرية.

وفي تصريح له، قال الكاتب الراحل إن النظام المصري راسخ لكن له أعداء، مشيرا إلى أن العدو الأول هو جماعة الإخوان، وهى جماعة إرهابية تربت على العنف والإرهاب والشعب المصري يعرفها جيدا، وتابع: إن الصلح مع تلك الجماعة حرام؛ لأنها تستخدم الدين في أغراض سياسية، موضحا أن التطرف والإرهاب مارسته منذ 80 عاما.

كما سبق وأعلن أحمد أن "فكرة الوطن لدى جماعة الإخوان المسلمين، فكرة مطعون عليها، ويعتقدوا أن الشخصية الإسلامية يمكن أن تتجاوز الشخصية الوطنية، ويمكن أن تستوعبها، وهذا ليس حقيقي؛ لأن مصر الإسلامية والوطنية شيئا واحدا؛ لأن الوطن بالنسبة لنا هوية ووجود حقيقي، وتحقيق للوجود".

ولم يسلم الكاتب الراحل من هجوم الرئيس المعزول محمد مرسي، والذي تحدث عنه في مؤتمر يُفترض أنه كشف حساب للرئيس خلال عام من الحكم، حيث قال: "هناك البعض يتحدث باسم الثوار لكنه لم يكن من الثوار مثل مكرم محمد أحمد، منذ متى مكرم كان من الثوار؟".

وكان مكرم محمد أحمد قد تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها لأحد المستشفيات لتلقى العلاج، فيما طالب شقيقه الكاتب الصحفى سعيد محمد أحمد، أمس محبيه والجميع بالدعاء بالشفاء للكاتب الكبير بعد تعرضه لوعكة صحية.