ترتبط مهنة المسحراتي المحببة للصغار والكبار، بطقوس شهر رمضان الفضيل، ليستيقظوا أهالى المنطقة على أنغام الطبلة الممزوجة بأغاني شهر رمضان، يحملون الأطفال الفوانيس ملتفين حول المسحراتي مبتهجين وسعداء من خلال الأناشيد والأنغام التي تظهر من طبلة المسحراتي، والتي يدمجها رجل المسحراتي بأمثلة شعبية وأغاني رمضانية منها: «فك الكيس واديني بقشيش… ما تروح ما تجيش يا حالو… يا حالو ياحالو رمضان كريم يا حالو… مع مناداة أسامي الاطفال بالمنطقة استيقظي يا جميلة ويا محمد»، شئ مختلف من السعادة رغم تكرارها كل شهر برمضان إلا أن الناس لم تيأس من سماع هذه الألحان والأناشيد الجميلة.
وتنشر «دار الهلال»، عن أول من نادى بسحور رمضان
أول من نادى بالتسحير عنبسة بن إسحاق سنة 228 هجرية وكان والياً على مصر، ويذهب سائراً على قدميه من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادي الناس بالسحور.
واسمه بالكامل هو: عنبسة بن إسحاق بن شمر بن عيسى بن عنبسة الأمير أبو حاتم، وقيل: أبو جابر، وهو من أهل هراة، وهي مدينة في أفغانستان حاليا، وتولى إمرة مصر بعد عزل عبد الواحد بن يحيى عنها، وولاه الخليفة العباسي المنتصر محمد بن الخليفة المتوكل على الله جعفر.
ومن هنا ظهرت مهنة المسحراتي لان لاحظ الوالى عنبسة بن إسحاق أن الناس لا ينتبهون إلى وقت السحور، ولا يوجد من يقوم بهذه المهمة آنذاك، لذا تطوع بهذه المهمة بنفسه ليطوف في شوارع القاهرة لإيقاظ أهلها وقت السحور.
ومن العبارات المشهورة للمسحرين هي:
-
«يا نايم وحّد الدايم يا غافي وحّـد الله»
-
« يا نايم وحّد مولاك للي خلقك ما بنساك»
-
« قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم»
-
«أصحى يانايم وحد الدايم .. وقول نويت بكرة إن حييت .. الشهر صايم والفجر قايم..ورمضان كريم»
-
«السحور يا عباد الله»
-
«يا نايم اذكر الله .. يانايم وحد الله»