الخميس 28 نوفمبر 2024

دين ودنيا

قصة يوسف عليه السلام وشرائه بدراهم معدودة (الجزء الثاني)

  • 17-4-2021 | 16:15

قصة يوسف عليه السلام

طباعة
  • إسراء خالد

أمرنا الله تعالى أن نقتدي بالأنبياء، ونتعلم منهم ونتخذهم قدوة لنا نسير على نهجهم، ونكتسب منهم العديد من الصفات الحميدة، وتتنوع تفاصيل قصص الأنبياء، والعبر التي يمكن أن نكتسبها منها، فحياتهم مليئة بالحكم، وظهر ذلك في قوله تعالى: "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب".

 

ترتبط قصص الأنبياء ارتباطاً وثيقاً بتفسير القرآن الكريم، وتم تأليف الكثير من الكتب التي تروي قصص الأنبياء، وتضم الـ25 نبيًا المذكورين في القرآن الكريم، بدايًة من آدم عليه السلام، وحتى محمد عليه السلام، وتسرد تلك القصص حياتهم قبل النبوة، ودعوتهم لقومهم، والابتلاءات والمحن التي تعرضوا لها.

 

تعرض بوابة "دار الهلال" للقارئ خلال شهر رمضان الكريم قصص الأنبياء، مستندة لمصادر موثقة في السيرة والتاريخ الإسلامي، ونعرض لكم استكمالًا لقصة يوسف عليه السلام، وإلقاءه في أحد الآبار بواسطة أخوته الذين يكنون الحقد له، حتى رأته إحدى القوافل، وتم بيعه بدراهم معدودة.

 

شراء يوسف بدراهم معدودة

بعد أن تم إلقاء يوسف عليه السلام في أحد الآبار بواسطة أخوته، مرّت قافلة من جانب البئر فأرسلوا أحدهم ليأتي لهم بالمياه، فينبهر برؤية يوسف مُتعلّقًا بالدلو، وقال يا بشرى هذا غلام، وتمّ بيعه بدراهم معدودة وأصبح عبدًا عند وزير ملك مصر الذي استوصى به خيراً بقوله لامرأته بأن تكرم مثواه، فقال تعالى: "وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فأدلى دَلْوَهُ ۖ قَالَ يَا بشرى هذا غُلَامٌ ۚ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عسى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وكذلك مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ على أَمْرِهِ ولكن أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(21)"، [يوسف]، وتنتهي طفولة يوسف بالانتقال من الحب والعطف في كنف أبيه إلى أن أصبح مملوكاً في بيت عزيز مصر.

 

مغزى القصة

من قلب المحن تولد المنح، فعلى الرغم من تعرض يوسف عليه السلام لحقد أخوته، والتدبير لقتله، وبيعه في سوق العبيد، إلا أن تلك المحن قادته إلى أن يصبح عزيز مصر، وتحققت رؤياه التي رواها لوالده.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة