تعتبر صلاة التراويح سنة لها أجر عظيم، لذلك فالرجال والنساء أيضًا يحرصون على أدائها طوال شهر رمضان، لكن غالبًا ما يكون هناك جدل حول حكم تأدية النساء لتلك الصلاة في المسجد، وقد سبق وحسمت دار الإفتاء المصرية الأمر في هذا الشأن.

وردت على سؤال على موقعها على الإنترنت، والذي جاء نصه كالتالي: "أنا قلق بخصوص قيام النساء بصلاة التراويح في المسجد أسفل منزلي". فأجاب الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ومفتي الجمهورية الأسبق، قائلًا: "من المقرر شرعًا أن الصلاة عماد الدين؛ من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين، والصلاة جماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، والجماعة جائزة للرجال والنساء، وصلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد عند خوف الفتنة واندلاع الفسق والفجور، أما إذا أمنت الفتنة ولم يخشَ على المرأة من الفجور جاز لها أن تصلي الفرائض جماعة بالمسجد، شريطة أن تكون ملتزمة بالحشمة والوقار، وأن تكون بملابسها الشرعية الإسلامية التي لا تثير الشبهات".

واستطرد مفتي الجمهورية الأسبق: "وعلى ذلك: إذا كانت صلاة النساء للتراويح في المسجد أسفل المنزل لا يكلف المرأة مشقة الانتقال إلى المسجد وإنما كان المسجد في أسفل منزلها، ولم يخشَ منها أو عليها الفتنة جاز لها الصلاة في المسجد، أما إذا لم تتحقق هذه الشروط فصلاتها في بيتها أفضل من الصلاة في المسجد".