أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن الأزهر يحتضن أشرف تراث في الوجود ويضم في أروقته وجامعته أبناء المسلمين، الذين جاءوا ينهلون من علومه ومعارفه لينيروا بلادهم بنور وضياء هذا الصرح العظيم.
وقال هاشم - في كلمة له بمناسبة إحياء ذكرى تأسيس الجامع الأزهر، اليوم الاثنين - "إن هذا يوم من الأيام المشهودة التي يحفظها التاريخ ولا تنساها ذاكرته في بزوغ نجم الأزهر على أرض الكنانة مصر".
ومن جهته، قال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق إنه "حين تنظر إلى أروقة وجدران الجامع الأزهر، فإنك تستحضر تاريخ أكثر من ألف عام شاهدة على رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حافظوا على بقائه وشموخه.. فالأزهر ليس منارة للعلوم الشرعية فحسب بل لعلوم الدنيا أيضا، فمنذ افتتاحه فتح المجال لتدريس العلوم الأخرى، مثل الطب والهندسة وغيرها من العلوم التي أسهمت في نهضة المجتمعات شرقًا وغربًا، وكان كل عالم يفخر بأنه جلس إلى عمود من أعمدة الجامع الأزهر يدرس فيه لمكانته الرفيعة".
وفي ذات السياق، قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر إن "الجامع الذي يقبل عليه المسلمون من كل بقاع الدنيا قديما وحديثا منذ افتتاحه، لهو ماض في أداء رسالته وتبليغها للناس صافية بعيدة عن التشدد والتطرف"، منوها بأن أروقة الأزهر ظلت قديما ومازالت تدرس صحيح الإسلام وحافظت على تراث الأمة.
وأضاف أن مناهج الأزهر بوجه عام باقية على العهد تحترم الرأي والرأي الآخر، وتنتج عقلية علمية رصينة تسع الجميع وتبني العقول ولا تهدم الأفكار وهذا سبب بقاء الأزهر لأكثر من ألف عام.