"يا نهارك أسود أنت بتعمل إيه يا خطيب أنا مش ماشية إلا وأنت معايا.. الراجل سابك ومشي وحياة أبوك تعالى معايا إحنا مالناش غيرك لو جرالك حاجة مين اللي هيقف جنبي أنا والعيال وحياة النبي على قلبك سيب السلاح وتعالى معايا"، حوار جاء على لسان "فاطمة أم إبراهيم" في الحلقة الخامسة من مسلسل "الاختيار 2" وهي تحاول إقناع زوجها "الخطيب" المخدوع من الجماعة الإرهابية بترك الاعتصام، ولكنه وأثناء الخروج الآمن وبالرغم من أن التعامل سلمي إلا أنه يخرج من جيبه السلاح في محاولة منه لإطلاق النار على أفراد الشرطة ليتم إطلاق النار عليه ويسقط قتيلا، فتجلس بجواره زوجته "فاطمة" وهي تصرخ في مشهد يدل أن من قامت بتجسيده هي ممثلة موهوبة.
غادة طلعت الممثلة التي جسدت دور "فاطمة" السيدة التي ترفض أفكار زوجها المتطرفة وتتحايل عليه لترك الاعتصام نالت إشادة كبيرة على دورها وأدائها في مشهد حلقة فض الاعتصام الذي لفت الأنظار إليها، وتداول بشكل كبير على منصات السوشيال ميديا.
"طلعت" كشفت في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" عن دورها في المسلسل وكيف جاء ترشيحها للدور وردود الأفعال على دورها الذي لم ينته، مضيفة أنها سوف تظهر في حلقات أخرى من "الاختيار".
وقالت "اختياري للدور جاء عندما شاهدني المخرج بيتر ميمي في عرض "سينما مصر" مع الأستاذ خالد جلال وكنت أجسد عدة شخصيات منها "تحية كاريوكا، وسناء جميل، وماري منيب"، ووقع اختياره علي بعدما أعجب بأدائي ورشحني لدور "فاطمة" أو "أم إبراهيم" في الاختيار 2 وكان حلم بالنسبة لي وكنت أشاهد الجزء الأول من الاختيار وأحلم بالمشاركة فيه لأنه عمل وطني، وعملي في الجزء الثاني فرصة عظيمة وشرف كبير لي، عندما كلمتني شركة الإنتاج وقرأت الورق وجدت أن الشخصية مشاهدها قليلة حوالي 5 مشاهد منهم مشهد يعتبر صامت وهو المشهد الذي سيموت فيه زوج "فاطمة" وهو "الخطيب"، وبالرغم من أن المشهد يبدو شكله بسيط كملت ووافقت على الدور لأن المشاركة في الاختيار كان حلم كما ذكرت".
وتابعت "عندما قرأت الورق تعاطفت مع "فاطمة" جدا وصدقتها لأنها سيدة حقيقية مثل سيدات مصريات مغلوبة على أمرها وليس في يدها شيء تفعله سوى أنها تتحايل على زوجها ويحافظ على نفسه ويغادر اعتصام رابعة لأنها لا توافق على أفعاله ولكنها مضطرة، وأحببت الدور لأن على لسان "فاطمة" تقول كلام مهم جدا وتعاطفت معها وصدقتها لذلك صدقت الناس كلامها لأنه كان خارج من قلبي".
وعن مشهد موت "الخطيب" زوج "فاطمة" قالت "كان ارتجالي، وعندما كتبه المؤلف هاني سرحان أن "الخطيب" سيموت وسط صراخ ولم أكن أعرف ماذا ستقول وهي تصرخ بعد موت زوجها لأني لم أجرب تلك الحالة من قبل، وأثناء التصوير لم أجهز أي كلمة وكل الكلام الذي قيل في المشهد وأنا أحاول إقناعه بفض الاعتصام والخروج منه كان الكلام يخرج من قلبي ولساني في لحظتها ولم يكن مكتوبا".
وأضافت "كنت أتلقى دائما دعم ومساعدة من دكتور بيتر ميمي طوال الوقت وأشكره على مساندته لأنه وثق في من أول لحظة ومنحني ثقة كبيرة وهو ما دفعني لإخراج كل ما لدي، وتلقيت ردود فعل عظيمة من أول التصوير وكنت أحس بالفرح والخوف في نفس اللحظة وكنت أتمنى أن يكون أدائي وقت العرض جيد كما كانوا متوقعين وكنت أتمنى أن تصدقني الناس والحمد لله ربنا أراد إن الناس تشاهدني وتراني كويسة".
وأردفت "دخلت في نوبة بكاء وقت عرض حلقة فض الاعتصام وأنا أشاهد "فاطمة" وهي تصرخ وكنت أصدقها لأبعد حد وتعاطفت معها، لأنها سيدة ترفض أفكار زوجها المتطرفة وتدفع ثمن أخطاء وجهل وتطرف".
واختتمت غادة طلعت حديثها قائلة : "أحزان فاطمة لم تنته وسوف تشاهدونها في حلقات أخرى من "الاختيار" وهي تبكي عندما تكتشف كارثة ومأساة تخص ابنها الذي يجسد دوره أحمد داش، وبالرغم من أن فرق السن بيني وبين "داش" ليس كبيرا كانت مراهنة من بيتر ميمي علي وأن أقدم دور أم لشاب كبير في عمر أحمد داش ودائما كان يظهرني بدون "ميك آب" وبملابس واسعة حتى أبدو في عمر أكبر من سني، وأتوجه بالشكر لشركة سينرجي والأستاذ تامر مرسي على هذه الفرصة العظيمة".