السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

وزير الخارجية يزور جنوب إفريقيا لإيضاح موقف مصر بأزمة سد النهضة.. ودبلوماسيون: التعنت الإثيوبي لا جدوى منه

  • 20-4-2021 | 17:27

وزير الخارجية سامح شكري

طباعة
  • سالي طه

تعد قضية سد النهضة والتعنت الإثيوبي من أهم القضايا المطروحة في الوقت الحالي، وما زالت الدولة المصرية تسعي للوصول إلى اتفاق قانوني يضمن حقوق كافة الأطراف بما يضمن أمن واستقرار المنطقة، وفي هذا الإطار، التقى وزير الخارجية سامح شكرى، أمس الإثنين مع عثمان غزالى رئيس دولة جزر القمر الشقيقة حاملاً إليه رسالة من  رئيس الجمهورية، وذلك فى ثانى محطات الجولة الإفريقية التى يقوم بها لعدد من الدول الأفريقية الشقيقة.

وأكد دبلوماسيون، أن إثيوبيا تحاول فرض محددات جديدة في أفريقيا، الأمر الذي يضفي ظلال سلبية على العمل الإفريقي، معززين بزيارة وزير الخارجية سامح شكري لجنوب أفريقيا، حيث أنها جاءت في توقيت مناسب، وذلك لشرح الوضع وآخر المستجدات والمباحثات بشأن سد النهضة، مشددين على ضرورة التوصل إلى حل مرضي لكلا من مصر والسودان وإثيوبيا، قبل اتخاذ أي إجراءات قد تضر بمنطقة الشرق الأوسط.

ظلال سلبية

من جانبه، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية سامج شكري لجنوب إفريقيا أمرًا ضروريا وفي توقيت مناسب لإقناع الدول الإفريقية بشكل عام ومكتب الاتحاد الإفريقي بشكل خاص على تطورات الملف الإثيوبي والمفاوضات والمباحثات.

مرحلة توتر كبيرة

وأوضح العرابي في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن المنطقة في الفترة الأخيرة تشهد مرحلة توتر كبيرة، لكن إثيوبيا تحاول رسم محددات جديدة في العلاقات الإفريقية متمثلة في فرض الأمر الواقع وإجراء عمليات كثيرة في أحد الأقاليم الإفريقية، مؤكدا أن هذه الممارسات التى تتبعها إثيوبيا تضفي ظلال سلبية على العمل الأفريقي، لذلك لابد أن يكون هناك وقفة أفريقية لوقف هذه الممارسات، لافتا أن العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا ركنا أساسيا وحجر زاوية بالغ الأهمية للقارة الإفريقية، واستقرارها وتنميتها، وكذلك بالنسبة للعالم كله.

وتابع العرابي أن الرئيس السيسى يحرص كل الحرص على تقوية العلاقات مع جنوب أفريقيا، مشيدا بجهود الولة المصرية فى دعم جهود السلم والأمن فى إفريقيا، معززا بأهمية مصر وثقلها كفاعل رئيسى فى إرساء دعائم العمل الإفريقى المشترك.
الأمن والسلام والاستقرار

مستجدات المفاوضات

في نفس السياق، قال اللواء محمد الغباشي، الخبير الاستراتيجي، إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لجنوب إفريقيا تشير إلى حرص الدولة المصرية على إدخال وإشراك دول القارة الإفريقية على حقيقة وآخر مستجدات المفاوضات حول ملف سد النهضة الإثيوبي.

مصر تسعى لاتفاق قانوني 

وأوضح الغباشي في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن مصر تسعى إلى التوصل لاتفاق قانوني حول ملء وتشغيل السد بشكل يراعي مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، قبل البدء في عملية الملء الثاني، واتخاذ أي إجراءات قد تضر بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن مصر تسعي إلى العمل مع مختلف الدول والأطراف المعنية، من أجل التوصل إلى حل لهذه القضية، بطريقة تحفظ حقوق كل الأطراف مع حفظ الأمن والاستقرار والسلام لدول المنطقة.


تعزيز العلاقات مع إفريقيا

وتابع الخبير الاستراتيجي، أن الرئيس السيسي يعمل على تعزيز وتقوية العلاقات مع جنوب أفريقيا، في إطار حرص مصر على التنسيق والتشاور مع جنوب إفريقيا، نظرا لمكانتها على الساحة القارية وعضويتها الحالية في هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، مشيدا  بالجهود التي بذلتها جنوب أفريقيا في ملف سد النهضة وسعيها للتوصل إلى حل يحفظ السلام والاستقرار.

وأشار إلى أن عمق العلاقات بين البلدين، إذ أن العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا مستمرة في شتى مجالات التعاون المشترك، خاصة في ظل ما تشهده العلاقات من تعزيز وثيق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس رامافوزا على كافة الأصعدة في مختلف القضايا المطروحة على الساحة الأفريقية

اقرأ أيضًا:
الخارجية: مصر تقدر جهود جنوب أفريقيا في ملف سد النهضة

وزير الخارجية يسلم رئيس جزر القمر رسالة من السيسي

وزير الخارجية يسلم رئيس جزر القمر رسالة من السيسي

 

الاكثر قراءة