ولد عزيز عيد عام 1884 بمحافظة كفر الشيخ، لأسرة هاجرت من لبنان إلى مصر، واختارت من كفر الشيخ موطنا لها.

 

 عمل والده بالتجارة والزراعة، ودرس عزيز في المدارس الفرنسية حتى أجاد اللغة وأتم الثانوية ثم أرسله والده إلى لبنان ليتم دراسته هناك.

 

بدأ مسيرته الفنية عام 1905 وقدم مع فاطمة رشدي العديد من المسرحيات التي تعد من كلاسيكيات المسرح المصري، حاول من خلالها تقديم أفكار مختلفة ورؤية أعمق للمسرح.

 

كان عزيز عيد يرضى بالفقر بالجوع وبأي شيء.. إلا أن يخرج رواية تمثيلية واحدة بطريقة لا يرضى عنها.. فإذا أخذ في إخراج رواية دقق في اختيار الممثلين تدقيقا بالغا، لا يعطي أتفه دور فيها لأي شخص لا يمتلك كفاءة.

 

هذا ما قالت فاطمة اليوسف في معرض حديثها عن الفنان عزيز عيد، وذلك ضمن صفحات كتابها "ذكريات ".

 

وتؤكد فاطمة اليوسف أن هذه الطبيعة كانت تكلفه ثمنا غاليا لا يتحمله الناس العاديون وهو الإفلاس التام بالأيام والشهور.. فهو لم يكن يملك شيئا على الإطلاق، وقد يرفض إخراج الرواية التي لا تلائمه ويرفض معها الأجر الأكبر، ليخرج إلى الشارع معدما، مفلسا، يصوم اليوم حتى يزور أمه فيأكل مجانا، و”قد تعطيه وهو خارج قرشين أو ثلاثة”.