تمر السنوات وتتوالى المشاهد وتتجلى الذكريات ويبقى العاشر من رمضات ذكرى لأعظم الانتصارات المصرية العسكرية في أكتور عام 1973 بما يحويه من ملاحم بطولية ستظل خالدة في تاريخ العسكرية المصرية.
كان توقيت الحرب مفاجئا للعدو حيث اختير شهر رمضان وبدأت الحرب ومع الدقائق الأولى للساعة الثانية ظهرا كان القرار أن تبدأ الحرب بضربة جوية مركزة مع التمهيد النيراني للهجوم بالمدفعية والتي فتحت نيرانها في وقت واحد على جميع الأهداف الإسرائيلية بخط بارليف.
وفقدت إسرائيل السيطرة على الموقف تماما بعد هذا الهجوم وبدأت القوات المصرية اقتحام أصعب مانع مائي بعبور المفارز الأمامية عبر القوارب المطاطية.
وبدأ المهندسون العسكريون بفتح الثغرات في خط بارليف وإقامة الكباري والمعابر لعبور فرق المشاة بكامل قواتها ومعداتها ولتنتهي للأبد أسطورة الجيش الذي لا يقهر.