الأربعاء 26 يونيو 2024

في ذكرى رحيلها.. نعيمة عاكف أحبت زيارة الأولياء وقتلها السرطان

نعيمة عاكف

فن23-4-2021 | 17:57

إسراء الشبكي

تحل اليوم 23 أبريل، ذكرى رحيل الفنانة نعيمة عاكف والتى تعد واحدة من أبرز نجمات سينما الأبيض والأسود، وأيقونة من أيقونات الرقص الشرقي في مصر رغم قصر رحلتها الفنية.

 

رحلت نعيمة عاكف عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1966، عن عمر يناهز 37 عامًا، وعرفت باسم "لهاليبو" و"تمرحنة" تميزت بخفة ظلها ومتعددة المواهب وكانت من أكثر النجمات حضورًا وجماهيرية، وفضلاً عن مواهبها المتعددة كانت نعيمة عاكف تتمتع بأخلاق عالية وصفات جعلتها تدخل قلب كل من عرفها.

 

ورغم أنها مضت مشوار قصير في عالم الفن إلا أنها تركت بصمة كبيرة فيه، لاسميا نجحت في التمثيل والرقص والغناء والاستعراض، حيث بدأت "نعيمة عاكف" حياتها الفنية في مدينة طنطا بقضائها فترة في السيرك الذي تمتلكه أسرتها، وتألقت وتوهجت حتى صارت البطلة الأولى للسيرك، وهي في عمر الرابعة عشرة من عمرها.

 

انتقلت "نعيمة" إلى القاهرة بعد خسارة والدها كل أمواله ورهن السيرك الذي كان يمتلكه، وكانت محطتها الأولى من خلال فرقة "بديعة مصابني" التي لم تستمر في العمل بها كثيرًا، لتتجه لملهى الكيت كات، ومنه تعرفت على عدد من المخرجين المصريين، فطرقت باب السينما في أواخر أربعينيات القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1948، من خلال فيلمَي "حب لا يموت" وفيلم "آه يا حرامي". وجاءت في عام 1949، ظهرت كراقصة في فيلم "ست البيت"، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية من خلال فيلم "العيش والملح" الذي أنتج عام 1949.

 

ومن بعدها شاركت في بطولة عددًا كبيرًا من الأفلام حتى منتصف ستينيات القرن الماضي، ومنها: "فتاة السيرك، أربع بنات وضابط، بياعة الجرايد"، وقامت بتمثيل أول فيلم مصري كامل بالألوان "بابا عريس"، والذي عرض في عام 1950.

 

تزوجت الفنانة نعيمة عاكف من المخرج حسين فوزي، ولكنهما انفصلا في عام 1958م، بعد أن أخرج أكثر من 15 فيلمًا سينمائيًا من أبرزها "تمر حنة"، وقدمت نعيمة، آخر أفلامها السينمائية "أمير الدهاء" الذي عرض في عام 1964، لتعتزل بعدها الفن وتبقى مع ابنها الوحيد محمد، من زوجها الثاني صلاح الدين عبد العليم.

 

كما عرفت نعيمة عاكف طوال حياتها بحبها لزيارة مساجد الأولياء الصالحين وخاصة مسجد السيدة نفيسة، فكان له مكانة خاصة في قلبها، دائما ما ترفض التحدث عن علاقتها الربانية، إلا أنها خلال شهر رمضان الكريم تعتكف عن الأضواء والكاميرات وتتفرغ للتعبد.

 

في آخر أيامها أصيبت بسرطان الأمعاء، لترحل بعد عامين بسبب مضاعفات المرض وهي في زهرة شبابها ولا تمتلك من العمر إلا سنوات الصبا حيث رحلت نعيمة في عمر 37 عامًا، لتترك اسمًا يعيش إلى اليوم.