أعلنت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية اليوم، رفع أسعار البنزين بأنواعه الثلاثة، وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بشكل ربع سنوي، في اجتماعها المنعقد عقب انتهاء شهر مارس الماضي، التوصية بتعديل الأسعار الحالية السائدة في السوق المحلي، للربع أبريل/يونيو 2021.
وفي هذا الصدد، كشف خبراء الاقتصاد أسباب ارتفاع الأسعار رغم الاكتشافات التي حققتها مصر خلال الفترات الماضية، موضحين أن انخفاض الأسعار العام الماضي في مصر كان بمثابة التصدي للظروف الدولة للجائحة كورونا المستجد "كوفيد-19"، والظروف التي يعاني منها المواطنين أثناء انتشار الفيروس.
أسباب ارتفاع البنزين
قال رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية، إن أسعار البترول العالمية ارتفعت وليس بشكل كبير، كما أن مصر تستورد البنزين، "80-92" والسولار يبلغ نحو 25 مليار لتر سنويا، وتستورد منهم الدول الأخرى 42%، كما أن مصر خلال تداعيات كورونا في العامين الماضيين حرصت على خفض أسعار البنزين، وذلك لحرص الدولة للتصدى للآثار السلبية التي نتجت من جائحة كورونا.
وأوضح، رشاد في تصريحات خاصة، لـ«دار الهلال»، أن الدولة كل 3 أشهر تأخذ متوسط عام سعر البترول على المستوى العالم ويتم تقييم أسعار البترول وإعلانها عن طريق لجنة التسعير التلقائية، علما أن أسعار البترول لم يرتفع منها إلا البنزين بمختلف أنواعه الثلاثة منها: "80، 92، 95"، وثبات سعر السولار والمازوت، موضحا أن الدولة ركزت على عدم ارتفاع السولار حتى لا ترتفع أسعار أجر الميكروباصات على الركاب وسيارات النقل التي تحمل السلع التجارية.
جهود الدولة في تثبيت سعر السولار
وتابع: أن الدولة تبذل قصارى جهدها في تثبيت أسعار السلع والمنتجات والأجر لخدمة الشعب في الظروف التي تمر بها البلاد من تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مضيفا أنه يجب على التجار أو سائقي المواصلات عدم استغلال ارتفاع البنزين في استغلال المواطن ونشر الشائعات على أن كل شئ ارتفع بسبب ارتفاع المواد البترولية.
وأضاف رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية، أنه كان هناك توقعات من ارتفاع للتر البنزين 25 قرشا، كما أن من المفترض أن تصدر لجنة التسعير هذه الأسعار في بداية شهر أبريل، ولكن بسبب تداعيات كورونا كان بدأت في اتخاذ دراسة كاملة عن المشاكل التي من الممكن أن يسببها ارتفاع البترول في ظل هذه الظروف التي تمر بها الدولة.
الارتفاع كان متوقعا
وقالت بسنت فهمي الخبيرة المصرفية، إن ارتفاع البنزين 25 قرشا في مصر كان متوقعا، بسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية بأكثر من 30% خلال مطلع هذا العام، موضحة أن هذه الأسعار لن تشكل عبئا على استيراد الدولة المصرية للمواد البترولية.
وأوضحت بسنت فهمي، في تصريحات خاصة، لـ«دار الهلال»، أن فى مصر ليس لدينا اكتفاء ذاتي من البنزين والسولار، لذلك نستورد من الخارج كمية كبيرة من البنزين لأنه أكثر الأنواع استخداما، حيث يصل استهلاك بنزين 80 5.217 مليار لتر ليصل نحو 60%، ونستهلك ضمن الإنتاج المحلي 3.149 لتر أي بنحو 40%.
استهلاك المصريين للبنزين في عام 2018
وتابع: أما بنسبة للبنزين 92، فإن معدل استهلاكه يتراوح ما بين 60% من الاستيراد المحلي، و40% يتم استيراده من الخرج وذلك وفقا لإحصائيات عام 2018، مضيفا أن ارتفاع سعر البنزين اليوم أقل من السنوات الماضية.
وأضافت أن أسباب ارتفاع اسعار البنزين جاء تنفيذا لبرنامج رفع الدعم عن هذه المنتجات على عدة سنوات، حيث يتم تحديد قرار اللجنة بشأن الأسعار بشكل ربع سنوي، بناء على التغير في متوسط الأسعار العالمية لخام البترول، وأيضا التغير في سعر صرف الجنيه خلال الشهور الثلاثة السابقة على تحديد السعر الجديد للبنزين.