الأربعاء 26 يونيو 2024

«عمدة التلاوة».. قرأ في مآتم سعد زغلول.. وثاني شيخ يقرأ بالإذاعة المصرية

قران

تحقيقات23-4-2021 | 20:24

محمد عاشور

أنشأ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، فرقة للتواشيح الدينية وكان في بطانته الشيخ زكريا أحمد الملحن الشهير.

ولد القارئ الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي، في قرية شعشاع عام 1890، ووالده الشيخ محمود إبراهيم الشعشاعي، وقد حفظ القرآن على يد والده في عشر سنوات، حيث أتم حفظ القرآن الكريم عام 1900.


انتقل الشعشاعي إلى طنطا لطلب العلم من المسجد الأحمدي، وليأخذ علم القراءات على يد المتخصصين هناك، وتعلم التجويد وأصول المد بالطريقة العادية، ولتفوقه ولتميزه بصوت عذب فقد نصحه المشايخ للسفر إلى القاهرة والالتحاق بالأزهر الشريف، وبالفعل انتقل إلى القاهرة عام 1914 وسكن بحي الدرب الأحمر.


ذاع صيت الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي في وجود أعظم وأنبغ المقرئين في بداية القرن العشرين أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ أحمد ندا والشيخ علي محمود والشيخ العيساوي والشيخ محمد جاد الله،  وقرأ في مآتم سعد زغلول باشا، وعدلي يكن باشا، وثروت باشا، وكان ثاني قارئ يقرأ بالإذاعة المصرية بعد افتتاحها عام 1934م، وكان الأول هو الشيخ محمد رفعت.


عُين قارئاً لمسجد السيدة نفيسة، ثم مسجد السيدة زينب عام 1939، ومن تلاميذ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى الشيخ محمود علي البنا والشيخ أبو العينين شعيشع.


وفي عام 1930 تفرغ الشعشاعي لتلاوة القرآن الكريم وترك التواشيح بعد افتتاح الإذاعة عام 1936، وجدير بالذكر أنه رفض التلاوة في الإذاعة في أول الأمر خشية أن تكون التلاوة في الإذاعة من المحرمات، لكنه تراجع بعد فتوى شيخ الأزهر الظواهري وقبول الشيخ رفعت لعرض الإذاعة.


وسافر الشيخ لإداء فريضة الحج عام 1948، وهناك قرأ القرآن على مسامع عشرات الآلاف من الحجاج.


ويذكر أن الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي توفى في 11 نوفمبر عام 1962 عن عمر يناهز الثانية والسبعين.