زار اليوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، القاهرة حيث استقبله الرئيس السيسي، في مطار القاهرة.
وجاءت الزيارة في إطار توطيد علاقة الأخوة وتوطيد العلاقات في المجالات المختلفة فين الطرفين، حيث عبر ولي العهد عبر صفحته الرسمية على توتير أن تلك الزيارة تتناول بحث سبل تعزيز مختلف المجالات خلال الزيارة، وكذا تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية، والتنسيق المشترك بشأنهما بما يخدم أمن المنطقة العربية واستقرارها ومصالح شعوبها.
وفي هذا الجانب قال محللون سياسيون، إن العلاقات بين الإمارات ومصر هي علاقات وثيقة، منذ المؤسس الشيخ زايد عليه رحمة الله، مؤكدين على أن، الزيارة قد جاءت في توقيت مهم.
قطاعات عديدة تشهد مساهمات إماراتية أهما البنية التحتية والكهرباء
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن العلاقات بين الإمارات ومصر هي علاقات وثيقة، منذ المؤسس الشيخ زايد عليه رحمة الله، مؤكدًا أن هناك الكثير من الملفات التي تعكس التطابق في وجهات النظر أبرزها، فكرة مكافحة الإرهاب والتطرف، وكذا فكرة التنمية الإقليمية سواء في ليبيا أو سوريا واليمن وغيرهم من الدول.
وأضاف سلامة خلال تصريحاته الخاصة، أن ملف الأمن القومي العربي، سوف يكون حاضرًا بقوة في المباحثات التي ستتم بين الرئيس السيسي، وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد، مضيفًا أن التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة في الجانب الاقتصادي يتم مناقشته في الزيارة.
وأكد أن الإمارات ورجال الأعمال الإماراتيين من أكبر المستثمرين في مصر، موضحًا أن ذلك يجعل الزيارة تحتمل فتح ملف الاستثمار في مصر، موضحًا أن قطاعات كثيرة تشهد مساهمات إماراتية، من بينها قطاع العقارات، والبنية التحتية، وكذا الكهرباء.
وأكد أن كلها قطاعات لها أهمية كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة، مضيفًا أن تبادل وجهات النظر، وتحقيق الأمن القومي لكلا البلدين، هو الأمر الحقيقي لاستدامة التنمية.
تحديات كثيرة تواجه المنطقة.. وزيارة ولى عهد أبو ظبى فى وقتها
قال العزب الطيب الطاهر، الكاتب الصحفي، والمحلل السياسي إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، قد جاءت في توقيت مهم، مؤكدًا أن هناك تحديات خطيرة تواجه المنطقة.
وأكد الطيب خلال تصريحاته، إن مصر والسعودية والإمارات يمثلون رمانة الميزان في نظام الإقليم العربي، مؤكدًا أن التعاون المصري الإماراتي الآن لتناول الملفات الراهنة الملتهبة.
وأشار إلى أن الملف الليبي حدث فيه تحسن كبير بسبب الجهود المصرية والإماراتي، وكذا الملف السوري توجد انتخابات مرتقبة كما أنه يوجد انتخابات لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية مرة أخرى، كما أوضح أن مصر لها موقف إيجابي إتجاة ذلك إلا أن ذلك له شروط يجب ضمانها لضمان عملية الانضمام، لتحقيق تطلعات الشعب السوري وتحافظ على الدولة السورية
وأوضح أنه من ضمن التحديات، كذلك ما يتعلق بالمفاوضات التي تتم بين إيران، والدول الأوروبية، فيما يتعلق بإحياء الإتفاق النووي بين تلك الدول، مشيرًا إلى أن الموقف الإماراتي يطالب دول الخليج بالمشاركة في تلك المباحثات إلا أن دول الخليج لم تنضم.
وفيما يخص سد النهضة، قال العزب، إن الإمارات تحاول أن تمارس دور الوساطة بين السودان وأثيوبيا، مؤكدًا أن ذلك الملف يحتاج إلى مشاورة وتنسيق بين أبو ظبي والقاهرة، موضحُا ان ذلك ما دار اليوم في القيمة بين مصر وأبو ظبي