هناك مجموعة من الأسئلة التي تراود بال الصائمين وتشغلهم، وقد تجعلهم يشكون في صحة صيامهم بسبب بعض التصرفات ومنها بلع البلغ وهل يفطر أم لا؟، وهو ما أجابت عليه دار الإفتاء في فتوى لها.

وورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول: "ما حكم بلع البلغم؟"، حيث أكدت الإفتاء أنه عند مذهب جمهور الفقهاء أن بلع البلغم لا يفطر إلا إذا أخرجه الصائم ثم ابتلعه فإنه يكون مفطرا.

وأوضحت الإفتاء أنه يرى المالكية في الراجح عندهم أن بلع البلغم لا يفطر مطلقا وعلى ذلك فيمكن تقليد قول المالكية لمن ابتلي بذلك ولا قضاء عليه.

 

وعن حكم الخطأ في ظن طلوع الفجر وغروب الشمس في الصيام؟، أكدت دار الإفتاء أن الذي عليه الفتوى أن من أكل بعد الفجر ظانًّا عدم طلوع الفجر فبان طلوعه يتم صومه ولا قضاء عليه؛ لأن الأصل بقاء الليل، ومن أكل قبل غروب الشمس ظانا غروبها فبان عدمه فإنه يلزمه القضاء؛ لأن الأصل بقاء النهار.

وأوضحت أنه بهذا قال مجاهد وعطاء وابن مسعود وهو مذهب ابن حزم وإحدى الروايتين عند الحنفية ووجه عند الشافعية والحنابلة.

 

وكان قد ورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول: إذا أذن الفجر وفي يد الإنسان إناء من ماء هل يتركه أو يستكمل الشرب؟، وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه على الإنسان أن يحافظ على شعيرة الصوم بكل ما يستطيع لا بد أن يحافظ على صوم يومه بألا يفعل شيئا فيه شك وريبة وأن يحتاط للعبادة وخاصة غير المتكررة على مدار العام.

 

 

 

وأضاف أن شهر رمضان هو شهر واحد في العام ويجب على الإنسان أن يحافظ على صوم كل يوم في هذا الشهر الكريم، موضحا أن البعض قد يظل يأكل ويشرب حتى بعد سماعه لأذان الفجر وطواله وهو خطأ، لأنه يجب أن يمسك الشخص عن الأكل والشرب عند سماعه "الله أكبر" فعندها يجب أن يكف عن الطعام والشراب.