قال حاتم المليجي، عضو مجلس الشيوخ، إن تغليظ عقوبة ختان الإناث حظيت بالعديد من الدراسات داخل مجلسي الشيوخ والنواب، للقضاء على تلك الظاهرة التي تتسبب في أضرار نفسية جسيمة.
أوضح المليجي في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن تغليظ عقوبة ختان الإناث تساهم فقط في الحد من تلك الظاهرة، ولكن لا تقضي عليها، منوهًا إلى أن القضاء على ظاهرة ختان الإناث تتطلب زيادة الوعي لدى المواطنين والأهالي، والقائمين على تلك الظاهرة، وتوعيتهم بالأضرار الجسيمة التي تلحقها بالفتيات نتيجة للاعتداء عليهن.
اكد أن جميع الجهات التشريعية، والقضائية، والدينية، اتفقت على الأضرار الجسيمة التي تتسبب بها تلك الظاهرة، سواء من الناحية النفسية، أو الاجتماعية، وعدم القدرة على العيش بطريقة سوية، مشددًا على أن تغليظ عقوبة ختان الإناث ستشمل كافة الأطراف المتعلقة بالقيام بتلك الجريمة، سواء الأهالي، أو القائمين على الختان.
أشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تغليظ العقوبة ليس علاجًا، بل يعمل فقط على الحد من انتشار تلك الظاهرة، ويكمن العلاج في رفع مستوى الوعى لدى المواطنين، وترسيخ لديهم الأضرار الناتجة عن تلك الظاهرة غير الطبية، وما تحدثه من تأثيرات سلبية تؤثر على الفتاة طوال حياتها، وتمت أثرها إلى التأثير على حياتها الزوجية.
اختتم المليجي تصريحاته، بأن ظاهرة ختان الإناث من أبشع الظاهر الاجتماعية التي تعد انتهاك لحرمة الجسد الذي لا يجوز المساس به، مشيرًا إلى ضرورة تدشين حملات توعوية في المدارس والجامعات، وداخل المراكز الطبية، لنشر الوعي بين الأهالي، والأطباء بالابتعاد عن تلك الظاهرة، كما يجب أن يكون للمساجد دورًا في نشر الوعي، والتوعية أثناء الخطب بالأضرار الجسيمة لتلك الظاهرة، فتغليظ العقوبة لن يعالج الأضرار التي تتسبب بها تلك الظاهرة، بل العلاج يكمن في نشر الوعي.