تمكنت الشرطة الإسبانية من إلقاء القبض على مغربي متهم بقتل وحرق 6 من أفراد عائلته، في مدينة سلا القريبة من العاصمة الرباط، خلال فبراير الماضي.
وتم اعتقال المتهم، المقيم مع زوجته وأحد أبنائه في إسبانيا منذ 2002، يوم الجمعة الماضية، أثناء مغادرته لمقر سكنه وتوجهه نحو سيارته، وذلك بناء على مذكرة البحث التي أصدرتها السلطات المغربية، حسب صحيفة ”لافانجارديا“ الإسبانية.
وذكرت الصحيفة أنه بعد مرور أسبوع فقط من التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن المغربية حول الجريمة، أبلغت نظيرتها الإسبانية المكلفة بضبط الهاربين، باحتمال وجود المشتبه به الأول على الأراضي الإسبانية.
ويبدو أن الدافع وراء الجريمة هو خلاف عائلي حول أراض موروثة، حيث سبق للمتهم أن هدد شقيقه في مكالمات هاتفية بأنه سيقتله هو وعائلته في منزلهم ذات ليلة.
وشغلت الجريمة الرأي العام في المغرب، منذ شهور؛ نظرا لبشاعتها وغموضها، حيث لاحظ سكان حي ”الرحمة“ في مدينة سلا تلك الليلة حريقا بأحد المنازل المجاورة، وعند تدخل رجال المطافئ اكتشفوا ست جثث بالداخل.
ويتعلق الأمر بالأب والأم وابنهما القاصر، ثم ابنهما الأكبر وزوجته وطفله الرضيع الذي لم يتجاوز شهرين، وكان الجميع قد فارقوا الحياة، إلا الابن الأكبر الذي نقل إلى المستشفى في حالة خطرة، ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
وتشعبت التفسيرات حول ما حدث، فاتهم الابن الأكبر في البداية بارتكاب الجريمة؛ لأن الشرطة أشارت ”إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في السطح“.
ثم جرى الحديث بعدها عن وجود عصابة وراءها، خصوصا بعد اعتقال الشرطة 14 شخصا للتحقيق معهم.
ولم توضح التقارير بشأن الواقعة كيفية إقدام المتهم على ارتكاب مثل هذه ”الجريمة الفظيعة“.