يمثل لقاح كورونا في الوقت الراهن أهمية كبرى لتوفير المناعة للمواطنين للوقاية من الإصابة بالفيروس الذي يهدد العالم أجمع، في ظل ما تمر به مصر من الموجة الثالثة من الجائحة التي تسببت في زيادة الإصابات والوفيات بالفيروس خلال أبريل، بشكل ملحوظ، وفقا للبيانات الرسمية.
وناشد أطباء المواطنين بالحصول على لقاح كورونا كخطوة وقائية مطلوبة للتصدي للفيروس، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
الحماية من الإصابات الخطيرة
قال الدكتور أحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات إن لقاحات فيروس كورونا المقدمة من وزارة الصحة لا تنفي العمل بالإجراءات الاحتزازية ضد كورونا ، إذ أن الحاصل على التطعيم لابد أن يلتزم بالاجراءات الاحتزازية ، فاللقاح لا يمنع الإصابة بفيروس كورونا ولكنه يقلل من فرص الإصابة به، كما يعمل على منع الأعراض الخطيرة في حالة لإصابة بفيروس كورونا.
وأكد الدكتور أحمد على أن اللقاح يعمل على خفض الدخول إلى المستشفيات بسبب عدم الوصول إلى المراحل المتأخرة في الإصابة بالفيروس.
وأضاف أن التطعيم يعمل على تقليل فرص العدوى بين المواطنين، كما نوه إلى أن التغذية بالنسبة للحاصل على التطعيم تستمر كما هي مع التركيز على الأطعمة المفيدة للجهاز المناعي، والتركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين بسبب ثرائها بالأجسام بالمضادة التي تقوي جهاز المناعة والتركيز على الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل الفواكه والخضروات.
وأشاد بجهود الدولة في تقديم اللقاح لأكبر عدد ممكن من المواطنين والتي تسعى جاهدة إلى الوصول إلى عملية تصنيع اللقاح سواء الصيني او الروسي، وتسعى مصر إلى الوصول إلى الحد الأكبر من الجرعات وهو 100 مليون جرعة.
ولفت إلى ضرورة استمرار العمل والتوعية بالإجراءات الاحتزازية من قبل الدولة.
وقدم الدكتور أحمد نصيحة شاملة للمواطنين بتقليل الخروج من المنزل قدر الإمكان وتقليل الذهاب إلى دور المناسبات والعزائم والاحتفالات الخاصة والعامة.
الالتزام بالإجراءات الاحترازية
ومن جانبه، أكد الدكتور رشوان شعبان عضو النقابة العامة للأطباء وأخصائي أمراض الباطنة، ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحاصلين على اللقاح.
وقال عضو النقابة العامة للأطباء، إن الحاصلين على تطعيم فيروس كورونا لا يمنعهم اللقاح من الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مؤكدا على ضرورة توعية المواطنين من قبل الحكومة.
وأشار رشوان إلى أن اللقاح لا يمنع الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 100 % ولكنه يخفض نسب الإصابة به، بالإضافة إلى أن أعراض الإصابة لا تكون خطيرة ولا تصل إلى الضعف الحاد في الأكسجين مثلما يحدث مع المرضى الآخرين.
كما شدد على أن من حصل اللقاح لابد له من الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقاية وعدم الذهاب إلى المستشفيات والعيادات إلا في حالات الضرورة القصوى ومحاولة تجنب الزحام ودور المناسبات والعزائم.
وأكد أن الحاصل على اللقاح يكمل حياته طبيعيا دون أية مضاعفات ومشاكل، مضيفا أن الدولة تستكمل الجرعات المطلوبة لتوفيرها على الأقل لـ50% من المواطنين.
وقال إن المستهدفين الذين لهم الأولوية في تلقي اللقاح تبدأ بالأطقم الطبية يليهم أصحاب الأمراض المزمنة ثم كبار السن ثم بقية المواطنين، وبالنسبة لمن هم أقل من 18 سنة يفضل ألا يتلقو اللقاح حسب التوصيات الدولية.
كما يرى الدكتور رشوان أن الدولة المصرية لابد أن تسعى في وقت قياسي لتوفير الجرعات الكاملة لكافة المواطنين.