الجمعة 3 مايو 2024

خبير مناعة يحذر من الموجة الثالثة لكورونا: تدهور سريع للحالات بشكل مفاجئ

الموجة الثالثة من كورونا

طبيب الهلال26-4-2021 | 14:47

أماني محمد

قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن مصر وأغلب دول العالم تمر الآن بالموجة الثالثة لفيروس كورونا، ففي مصر أصبحت إصابات كورونا على أعتاب الألف حالة يوميا، مضيفا أن الموجة الثالثة من فيروس كورونا تشهد زيادة 10% في الإصابات و7% من الوفيات عن الموجتين الأولي والثانية.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن الزيادات الحقيقية غير المسجلة أضعاف المسجلة، وهو أمر يرجع إلى تراخى المواطنين فى تطبيق التدابير الوقائية خاصة فى شهر رمضان، وظهر ذلك فى غياب الكمامة فى الشارع والأسواق، الاستخدام الخاطئ للكمامة بوضعها تحت الأنف وأغلبها على الرقبة.

وأكد أن الجميع تخلى عن التباعد الاجتماعى خاصة فى الأسواق والمولات وبعض طرق المواصلات، كما أن البعض يعتقد أن الفيروس بعيد عن منازلهم مع أنه ربما يدور فى بيوتهم وجماعات الأصدقاء، مضيفا أن استمرار الدراسة يهدد صحة الطلاب خاصة الذين ربما لا يجيدون تطبيق التدابير اللازمة الوقائية.

وأشار إلى أن قرار إنهاء العام الدراسي في نهاية شهر أبريل الجاري لسنوات النقل من رياض الأطفال حتي الصف الثاني الثانوي باستثناء الشهادتين الإعدادية والثانوية قرار صائب، وكان الجميع يتوقعه وينتظره، وهو يعكس حرص الدولة المصرية على صحة التلاميذ والمعلمين والعاملين بالمدارس والأسرة المصرية، حيث أن القيادة السياسية والحكومة تضع صحة الطلبة فى المقام الأول بجانب التعليم.

وأضاف أنه من المتوقع تفاقم أعداد الحالات والوفيات حتى الوصول لذروة الموجة الثالثة، وهذه يتحكم في ميعاد ظهورها سلوك المواطنين، موضحا أن الالتزام بالتدابير الوقاية يحجم الموجة الثالثة والعكس صحيح، فعدم الالتزام والتهاون يفاقم الوضع ويهدد بكارثة.

وأوضح بدران أنه في الموجة الثالثة أصبح الفيروس أشد وطأة ويسبب التدهور السريع فى بعض الحالات بصور مفاجئة، فضلا عن تمدده داخل العائلة شاملا كافة الفئات العمرية حتى الرضع والأطفال والمراهقين، كما أن الفيروس أصبح قادراً على عدوى النساء الحوامل، وزادت نسبة احتجازهن فى العناية المركزة والولادة المبكرة والمضاعفات والوفيات.

وحذر من الخمول البدنى مؤكدا أنه يضاعف حالات العدوى بالكورونا لأنه يقلل المناعة ويزيد من خطر الحاجة العناية المركزة 73% ويزيد من خطر الوفاة مرتين ونصف، مشددا على أن الفيروس يهدد المهملين فى التدابير الوقائية وعلاج الامراض المزمنة وكذلك المتواجدين فى مسافات ضيقة فى التجمعات خاصة فى الأماكن المغلقة وسيئة التهوية.

أما عن أعراض الإصابة فأكد أن الفيروس حالياً يصيب كافة أعضاء الجسم والأعراض تعددت ففى بعض الحالات يكتفى بعرض أو عرضين خادعين كفقدان السمع أو الشم أو التذوق أو الشعر أو الأسنان أو حساسية العين أو الجلد أو الإسهال، مشيرا إلى أن المصابون بلا أعراض تصل نسبتهم إلى 60% من المصابين، لكنهم ينشرون الفيورس في المجتمع.

وقدم مجدي بدران مجموعة من النصائح للمواطنين خلال الفترة القادمة لتجنب الإصابة ومنها منع التجمعات فى رمضان ومراعاة التباعد الاجتماعى فى الأسواق ودور العبادة وخلال زيارات الأقارب، مع مراعاة استخدام الكمامة عند التعامل مع أفراد الأسرة فى حالة وجود عدوى أو الشك.

وشدد على أهمية تطهير الأيدى إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية، والتباعد الاجتماعى فى الأسانسير والدرج والطريق، وكذلك ضرورة ممارسة الرياضة لأنها تعزز المناعة وتوفر المزيد من الأكسيجين والتغذية للمخ، موضحا أن المشي من أفضل أنواع الرياضة.

وأوضح أنه يجب أيضا الحصول على تطعيم الإنفلونزا الرباعى خاصة المسنين وذوى الأمراض المزمنة والحوامل والأطقم الطبية، مع السعى فى تطعيم المسنين وذوى الأمراض المزمنة بلقاح كورونا، وضرورة علاج أى مصاب في الأسرة تحت اشراف طبى متخصص وعدم الاعتماد على وصفات الإنترنت أو وصفات المعارف والأصدقاء.

Dr.Randa
Dr.Radwa