على خلفية التحضير لتنفيذا لخطط ادارة بايدن بسحب القوات الامريكية من افغانستان بحلول سبتمبر القادم.. تدرس القيادة العسكرية الأمريكية حاليا الكيفية التي ستتم بها اعادة تموضع الوحدات الجوية الامريكية فى منطقة الشرق الاوسط و اسيا وهى الوحدات التى تقوم بمهام جمع المعلومات الجوية عن تحركات العناصر الارهابية المتشددة فى افغانسان و رصد تجمعاتها و توجيه الضربات الجوية و الاجهاضية لها .
وبحسب دورية القوات الجوية الامريكية / ايرفورس ما جازين / فإن قاعدة باجرام الجوية فى كابول التى سيتركها الامريكيون بحسب خطة انسحاب بايدن من افغانستان سيتم البحث عن بدائل لها فى اسيا و الشرق الاوسط لتنفيذ مهام الضربات الجوية لمكافحة الارهاب و اعمال الاستطلاع فى افغانستان و تقديم المعاونة الاستخبارية و المعلوماتية للسلطات المحلية .
وبحسب الدورية الامريكية قال قاد القيادة المركزية الجنرال فرانك ماكينزى فى افادة امام لجنة القوات المسلحة فى الكونجرس الامريكى ان هناك عددا من الخيارات امام وزير الدفاع الامريكي لمرحلة ما بعد الانسحاب التام من افغانستان تمكن للمقاتلات الامريكية من تنفيذ مهام مكافحة الارهاب و شدد على ان الانسحاب الامريكى من افغانستان " لا يعنى خروجا للولايات المتحدة من الحرب على الارهاب فى هذا الجزء من العالم ... " .
وأشار ألى أهمية الدور الذى تلعبه الطائرات التقليدية و المسيرة للولايات المتحدة فى مكافحة الارهاب فى افغانستان فى فترة ما بعد الانسحاب الامريكى ، وقال " لم اقل اننا لن نعود لنضرب الارهاب هناك فى افغانستان لكن ما قتله هو اننا لن نخطط للعودة بريا لهذا البلد ..... " .
و اشار ماكينزى الى ان شكل التدخل الامريكى القادم فى افغانستان فيما بعد انسحاب القوات البرية هو التدخل الجوى و السيطرة الفوقية باعمال الاستطلاع و المراقبة الجوية باستخدام الطايرات / المسيرة / من طراز / ام كيو – 9 / وهو ما يستلزم جهدا دبلوماسيا مع دول جوار افغانستان و دول المنطقة للبحث عن اماكن لاستضافة الطائرات الامريكية المكلفة بالعمل فى افغانستان فى اراضيها .
و قالت دورية / ايرفورس / الامريكية ان دولا قريبة من افغانستان مثل طاجيكستان و قيرقيزياستان و اوزبكستان لم تعد تربطها اية اتفاقيات مع الولايات المتحدة لمركزة قوات امريكية فى اراضيها او مركزة مقاتلات امريكية لتنفيذ طلعات استطلاعية او قتالية انطلاقا منها صوب افغانستان .
تجدر الاشارة الى ان فاتورة التدخل العسكري الأمريكي فى افغانستان لمكافحة الارهاب بلغت 300 مليون دولار امريكى ، و قد شكل الانسحاب الامريكى من افغانستان نقطة الالتقاء – الوحيدة تقريبا – فى سياسات الاداراتين الجمهورية السابقة و الديمقراطية الحالية فى الولايات المتحدة.