نشرت وسائل الإعلام الصينية مؤخرًا قصة أحد الأشخاص، نجح في مواعدة 20 امرأة في نفس الوقت، منهم 3 فتيات يقطن في نفس العمارة، ولم يكتفي بذلك فحسب بل قام بخداعهم بملايين الدولارات طوال عامين.

 

وقد ذهبت إحدى الفتيات لمركز الشرطة في مدينة تشنغتشو بمقاطعة خنان الصينية، لتقديم شكوى غير عادية إلى حد ما، حيث قالت إنها تعرضت للاحتيال بمبلغ أكثر من 9 ملايين يوان (1.3 مليون دولار) من قبل صديقها الذي التقت به في عام 2019 وهو رجل يدعي زانغ زان حيث خدع المرأة.

 

وأضافت الفتاة أنه طلب مبالغ كبيرة من المال طوال العامين الماضيين، وما جعل تلك القضية مثيرة للجدل لأن هذا النوع من الحيل الرومانسية لم يحدث كثيرًا في الصين، كما أن الشرطة كشفت في تحقيقاتها أن زانغ خدع 20 امرأة في نفس الوقت.

 

وأوضحت الفتاة أنه كان لطيفًا للغاية في بداية الأمر، وبعد إرسال رسائل نصية على "we chat"  لفترة من الوقت، دخلا في علاقة عاطفية موضحة أنها كانت في ذلك الوقت ضعيفة عاطفيًا، وهو ما جعلها تسقط في الفخ وتؤمن بكل سهولة بكل أكاذيبه.

 

وعندما بدأ صديقها الحنون يشكو من أن والده الذي يزعم أنه مدير بنك محلي، متهم بالفساد ويحتاج إلى مساعدة مالية لإلغاء التهم، لم تتردد المرأة في المساعدة، ولم تكن تعلم أن المال كان يستخدمه لشراء سيارات فارهة مثل فيراري وبورش ولامبورجيني.

 

في مناسبة أخرى، قال المحتال لصديقته إنه ينتظر ترقيته إلى منصب نائب من وظيفته العادية في الخدمة العامة، لكنه بحاجة إلى تقديم بعض الهدايا باهظة الثمن إلى القائد المحلي المسؤول عن الترقيات، لذلك قامت بتحويل أكثر من 3 ملايين يوان إلى حسابه.

 

بحلول الوقت الذي أدركت فيه تشانغ لي أنها تعرضت للاحتيال، بدد صديقها معظم الأموال على السيارات باهظة الثمن والسفر والمقامرة والحفلات، وأخبرتها الشرطة أنه لم يتبق أي شيء في حسابه.

 

والتقت الشرطة بواحدة أخرى من ضحاياه، وهي امرأة أشارت إليها وسائل الإعلام باسم لي مين، التقت أيضًا بالشاب المحتال بعد فترة وجيزة من طلاقها من رجل آخر، مشيرة إلى أنه كان حنونًا للغاية، ويبدو أنه ناجح، وأمطرها بالهدايا.

 

وتؤكد أنه كان يعطيها المال وأخبرها بأن عائلته كانت ميسورة الحال، وأن والده يعمل مباشرة تحت إشراف حكومة المقاطعة، وأنهم يمارسون الأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم.

 

وفي وقت من الأوقات "لإثبات حبه"، وضع سياراته باهظة الثمن باسمها، وهو الأمر الذي فاجأها حقًا، واكتشفت فيما بعد أن الأوراق كانت مزورة.

 

أخبرت لي مين الشرطة أنها أدركت أخيرًا أنه كان محتالًا، عندما تلقت مكالمة هاتفية من امرأة أخرى، ادعت أيضًا أنها صديقة تشانغ نان، لكن الخبر الصادم الحقيقي هو أنها كانت تعيش في نفس المبنى الذي تعيش فيه مين، والتقيا في اليوم التالي واكتشفا معًا أن صديقهما كان يواعد امرأة ثالثة في نفس المبنى.

 

بعد الشكوى الأصلية، ألقت الشرطة القبض على تشانغ نان وحملته على الاعتراف بالاحتيال على ما لا يقل عن 20 امرأة كان قد واعدهما في وقت واحد على مدار العامين الماضيين.