أكد محمد أبو سعدة، رئيس المجلس القومي للتنسيق الحضاري أن المركز يبحث المركز يوميا عن الشخصيات الرائدة والمؤثرة في مجالها، وللآسف كثيرا ما يصادفه شخصيات مؤثرة للغاية، ولكن لا أثر لمنازلها نتيجة هدمها، وبالتالي بدأ مشروع "عاش هنا" المعني بعمل لوحات تعريفية تحت منازل هذه الشخصيات بالخروج من القاهرة متجها لمدينة الإسكندرية بحثا عن منازل لشخصيات مؤثرة ورائدة، وبالتزامن من دخول "عاش هنا" الإسكندرية دخلنا أيضا عدة محافظات أخرى، ليبقى الهدف الأوحد الحفاظ على الذاكرة.
وأوضح رئيس المجلس القومي للتنسيق الحضاري، في تصريحاته لـ" دار الهلال"، أنه فيما يخص مشروع "حكاية شارع" فهناك شوارع يطلق عليها أسماء ولكن الأجيال الحالية لا تعرف شيئا عن دور هذه الشخصيات الرائدة والمؤثرة في الدولة وعلى سبيل المثال شارع شامبليون بوسط البلد وشارع عبدالخالق ثروت ومصطفى كامل وعبدالسلام عارف رئيس دولة العراق فترة من الفترات، مؤكدا أن هذه الشخصيات لها أهمية تاريخية ولكن البعض غير مطلع على إنجاز هذه الشخصيات والتي جعلت الدولة تطلق أسمائهم على الشوارع، وبدورنا استطعنا توثيق أكثر من ١٥٠ شارعا بالقاهرة والإسكندرية ومستمرين حيث وصلنا لمصر الجديدة وبعض المحافظات الأخرى كبورسعيد والتي سنعمل عليها خلال هذا العام.
وأردف أنه وبنفس فكرة مشروع "عاش هنا" ننفذ لوحات عند بداية كل شارع للتعريف به وبصاحبه وللتعرف أكثر على هذه الشوارع وأصحابها، مؤكدا أن جميع المشروعات تنفذ بالكامل من ميزانية المجلس القومي للتنسيق الحضاري، ولدينا لجنة علمية متخصصة وهي من تقوم بوضع منهجية اختيار الشخصيات من خلال الباحثين المنوطين بالنزول والبحث عن منجز هذه الشخصيات.
وأعرب عن تمنيه من كل المواطنين الذين يمتلكون معلومات عن مثل هذه الشخصيات المؤثرة بعدم التردد في إبلاغنا عليها على الفور، مؤكدا أننا نسعد كثيرا بمن يدلنا على مثل هذه الشخصيات وهذا ما نجده في العديد من الأسر بعد انتشار المشروعات على نطاق واسع وأصبح له دور وبدأ المواطنون يشعرون بأهميته، وأن هذه اللوحة ليست مجرد لوحة تضع بل أنها وسام تضعه الدولة على المباني لنقل منجز أعمالهم للأجيال القادمة.