الإثنين 29 ابريل 2024

في ذكرى خلعه.. السلطان عبد الحميد الثاني رفض بيع فلسطين لـ«هرتزل»

السلطان عبدالحميد الثاني

تحقيقات27-4-2021 | 23:08

محمد عاشور

يحمل السلطان عبد الحميد الثاني، رقم 102 بين خلفاء المسلمين والسلطان الـ34 من سلاطين الدولة العثمانية، والـ26 من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة، وآخر من امتلك سلطة فعلية منهم.


تولى السلطان عبد الحميد الحكم في " 10 شعبان 1293 هـ - 31 أغسطس 1876 "، وخُلع بانقلاب سنة " 6 ربيع الآخر 1327هـ - 27 أبريل 1909" فوُضع رهن الإقامة الجبرية حتى وفاته في 10 فبراير 1918م، وخلفه أخوه السلطان محمد الخامس، وأُطلقت عليه عدة ألقاب منها "السلطان المظلوم، والسلطان الأحمر، والخاقان الأعظم"، كما يضاف إلى اسمه أحيانا لقب "غازي".


ويذكر أن جمعية الاتحاد والترقي بمساعدة البريطانيين قامت بإعلان التمرد على السلطان واتهموه بعدة تهم، منها "الإسراف، والظلم، وسفك الدماء،  وتحريق المصاحف والكتب الدينية"، ولكن قد انكر كافة المؤرخون هذه التهم التي وجهت للسلطان، واستدعى المجلس الصدر الأعظم "توفيق باشا" ليبلغ السلطان بقرار الخلع إلا أنه رفض، فكلفوا  وفدا من أربعة أشخاص، وقرأ الوفد الفتوى على الخليفة، ونصب محمد الخامس أخو عبد الحميد الأصغر محله، ونفي إلى مدينة سالونيك مع مرافقيه وعائلته عبر القطار، ولم يُسمح لأحد منهم بأخذ حاجياته وصودرت كل أراضيه و أمواله.

 

رفض بيع فلسطين


ولا يخفى على أحد قصة رفض السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، بيع فلسطين لرئيس الوكالة اليهودية ثيودور هرتزل، الذي قدم إلى إسطنبول يونيو 1896 وحاول لقاء السلطان عبد الحميد الثاني لإقناعه بالسماح لليهود الهجرة إلى فلسطين مقابل سداد ديون الدولة العثمانية بشكل كامل ورفض السلطان مقابلته والتفريط في شبر واحد من أرض فلسطين، وتلك القصة التي ربما كانت السبب الأساسي في خلعه وحينها قال السلطان العثماني قوله المشهور:

"لا أستطيع بيع حتى ولو شبرا واحدا من هذه الأرض، لأن هذه الأرض ليس ملكا لشخصي بل ملكا للدولة العثمانية، نحن ما أخذنا هذه الأراضي إلا بسكب الدماء والقوة ولن نسلمها لأحد إلا بسكب الدماء والقوة، والله لأن قطعتم جسدي قطعة قطعة لن أتخلى عن شبر واحد من فلسطين".

Dr.Randa
Dr.Radwa